طباعة هذه الصفحة

حقق كمية تقدر بـ2,81 مليون قنطار المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب يطمئن:

محصول بذور الحبوب الحالي يكفي لتغطية احتياجات الفلاحين

حياة / ك

اعلن المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب «لوايسي» عبد الوهاب درماش المعين مؤخرا في هذا المنصب ان محصول بذور الحبوب قد حقق ٢،٨١ مليون قنطار خلال السنة الماضية، ما يكفي حسبه لتغطية الطلب الوطني  الذي يقدر حاليا بـ١،٧ مليون قنطار.

طمأن المدير العام الجديد درماش ان الديوان الجزائري المهني للحبوب امس خلال عرضه للارقام المتعلقة بمحصول الحبوب والبذور لسنة ٢٠١٢ في اللقاء المنظم من قبل لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني التي يترأسها شريف ولد الحسين حول موضوع انتاج الحبوب والامن الغذائي ان «لوايسي» يمتلك في الوقت الحالي الكمية المطلوبة من بذور الحبوب لتغطية الطلب الوطني .
و ذكر درماش بالقرار السيادي الذي اتخذته وزارة الفلاحة و التنمية الريفية لانتاج الحبوب محليا ،للتقليل الى غاية التخلي نهائيا عن الاستيراد ، نظرا لما يشكله هذا الاخير من خطر التبعية للخارج في هذه المادة الاستراتيجة الاكثر استهلاكا في الجزائر .
واضاف في ذات السياق أن سياسة الديوان الجديدة ترتكز على المرافقة والدعم المخصصين للفلاحين في شعبة الحبوب ،والذي يندرج بدوره ضمن إستراتيجية التجديد الريفي الفلاحي التي تعتمدها وزارة الفلاحة منذ أكثر من سنتين، مشيرا الى ان محصول الحبوب بمختلف انواعه قد حقق انتاجا هاما خلال السنة الفائتة فاق ٢١ مليون قنطار، كما ارتفع محصول البذور الى ٨١،٢ مليون قنطار بمعدل زيادة يصل الى ٢٤ بالمائة مقارنة بسنة ٢٠١١.
واوضح المتحدث ان الفلاح لا يقتني من الديوان سوى ثلث كمية البذور التي يستعملها، والثلثين الباقيين يوفرهما لنفسه ، و هذه الطريقة معمول بها دوليا .
وارجع النتائج المحصلة في هذا المجال الى الدعم الذي وجهته الدولة للفلاحين منها القروض بدون فوائد ،و الاعفاء من الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للاسمدة ،مع دعم سعر هذه الاخيرة بنسبة ٢٠ بالمائة ، بالاضافة الى ادخال المكننة في الحرث ،السقي و الحصاد.
وقد ربط النواب المشاركون في النقاش خلال اللقاء بين الحبوب التي تعد مادة استراتيجية ،والمحروقات التي تمثل شريان الاقتصاد الوطني ،مؤكدين على ضرورة حماية هاتين المادتين السياديتين ، و مشيدين بالعملية الناجحة التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي في قاعدة «تيقنتورين» بعين امناس (ايليزي) .
وقال احد النواب من تمنراست ان الصحراء بشساعتها لا تحوي في باطنها البترول فحسب ، و انما هناك مياه باطنية بكميات هائلة يمكن استغلالها في الفلاحة ، مشيرا الى انها تواجه حاليا خطر غاز «الشيست» الذي بدا يتسرب اليها.
و تقدر المساحات المزروعة بالحبوب هذه السنة والمقدرة بـ ٣ . ٣ مليون هكتار يمثل منها القمح الصلب ٤٠ بالمائة والشعير بـ ٤٠ بالمائة فان القمح اللين لا يتعدى ٢٠ بالمائة فقط.