طباعة هذه الصفحة

خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي لتسجيلات الطلبة الجدد، حجار:

يتعين على الجامعة أن تتكيف مع الاحتياجات الاقتصادية والصناعية للبلاد

شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، بقسنطينة على ضرورة إدراج الجامعة لتخصصات تتماشى مع الاحتياجات الاقتصادية والصناعية للبلاد علاوة على الشعب الكلاسيكية المتاحة.
وفي مداخلته خلال ندوة صحفية نظمت على هامش زيارة عمل أشرف خلالها على الإنطلاق الرسمي لتسجيلات الطلبة الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا أكد الوزير بأن هناك فكرة بدأت تتبلور لجعل المتخرج من الجامعة إطار كفء جاهز للتوظيف في أي مكان.  
وتطرق السيد حجار في هذا السياق على سبيل المثال إلى جامعة وهران ومنطقتها التي أضحت قطبا لصناعة السيارات والتي يتعين عليها إدخال تخصصات جديدة مرتبطة بهذا النشاط بشكل مباشر.
كما استشهد بجامعة قسنطينة التي يتعين عليها هي الأخرى أن تتعزز أكثر بتخصصات ذات صلة بالميكانيك والفلاحة على وجه الخصوص.
وأكد وزير التعليم العالي على أن الهدف من ذلك هو وضع في متناول الاقتصاد الوطني جامعيين في خدمة التنمية المحلية.
وسيتم التطرق إلى هذا الإنشغال خلال الندوة الوطنية الخاصة بتقييم نظام أل-أم-دي (ليسانس - ماستر - دكتوراه) المزمعة في شهر ديسمبر المقبل حسب ما أردفه حجار موضحا بأن جهود كبيرة تبذل من أجل تحسين أداء المنظومة الجامعية.
وأضاف في هذا الصدد بأنه سيتم تقييم نظام أل - أم - دي المطبق بالجزائر منذ 2004 خلال هذه الندوة الوطنية وذلك بطريقة «عليمة وموضوعية» من أجل تقديم إذا لزم الأمر التصحيحات اللازمة.  
كما من شأن هذه الندوة الوطنية التي سيحضرها الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون ونقابات القطاع والمنظمات الطلابية والمؤطرون البيداغوجيون أن تمكن من إيجاد حلول لأي نقائص محتملة.
وأضاف الوزير «حتى وإن نجح هذا النظام بنسبة 100٪ إلا أن التوقف للتقييم يفرض نفسه من أجل مواصلة التقدم نحو الأمام».
وعلاوة على ذلك شهدت نتائج امتحان البكالوريا خلال هذه السنة «تحسنا على الصعيدين النوعي والكمي»  حسب ما أشار إليه الوزير موضحا بأنه تم تسجيل 143 ألف ناجح إضافي جديد في شهادة البكالوريا مقارنة بالسنة المنصرمة وزيادة في عدد الناجحين بتقديرات.
ولم تؤثر هذه النتائج على معدل التوجيهات المطبقة حسب ما أكده الوزير موضحا بالمقابل بأن عدد المناصب البيداغوجية المخصصة للطب التي كانت تتراوح بين 7 آلاف إلى 8 آلاف منصب خلال السنوات الأخيرة قد ارتفعت إلى 13 ألف منصب هذه السنة.
ومن مجموع 36 ألف ناجح جديد في البكالوريا مسجل بولاية الجزائر العاصمة فقد استجابت وزارة التعليم العالي لرغبات 34 ألف ناجح جديد في شهادة البكالوريا فيما سيتم التكفل بـ2000 آخرين في إطار «التضامن بين الجامعات المجاورة» وذلك في انتظار إنجاز منشآت جديدة، حسب ما أكده الوزير.
ولدى تطرقه للتدابير المتخذة من طرف وزارته من أجل الإسراع في إجراءات منح شهادات المعادلة والمصادقة على الشهادات الجامعية أعرب الوزير عن إرادة دائرته الوزارية من أجل تعميم منح البطاقات الإلكترونية للطلبة عبر جميع جامعات الوطن.
وفيما يتعلق بتمديد ساعات الدراسة أوضح الوزير بأنه سيتم تطبيق هذا الإجراء التدبيري الذي لن يشمل قسنطينة عبر الولايات التي يتواجد بها ضغط كبير.
وخلال زيارته إلى ولاية قسنطينة عاين الوزير جامعات 1 و2 و3 بقسنطينة ووضع حجر الأساس لإنجاز حاضنة بجامعة منتوري.