المجاهد يوسف الخطيب من المدية حول الشهيد سي الطيب الجغلالي

كان واحدا من صناع اجتماع العقداء بميلة

المدية :م.أمين عباس

أكد المجاهد يوسف الخطيب رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، أمس، على هامش إحياء الذكرى 56 لاستشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية بحضور السلطات المدنية والعسكرية والقضائية ومنتخبي الشعب محليا ووطنيا، أن الشهيد سي الطيب الجغلالي لعب دورا كبيرا رفقة العديد من القادة في إنجاح اجتماع العقداء بميلة رغم غياب العقيد علي كافي ابن هذه المنطقة .
وكشف الخطيب  في  هذا السياق بأن أداء الولاية الرابعة كان له الفضل الكبير في رسم خارطة استقلال  الجزائر ومكّن الشهيد من تقلد منصب نائب عقيد للولاية السادسة بعد استشهاد البطل الرمز العقيد سي الحواس، ومن ثم تحصل على منصب قائد هذه الولاية بعد تزكيته من طرف الحكومة المؤقتة الجزائرية بالخارج وقتها، منبها بأن الحديث عن هذه الشخصية هي جزء هام من الثورة التحريرية  .
 من جهته سرد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بولاية المدية أحمد شعواطي المدعو «فؤاد» كرولونوجيا أهم  المحطات التاريخية في مسار الشهيد المحتفى به بحضور رفاقه وابنه، حيث أن البطل التحق بصفوف الحركة الوطنية سنة 1937، وألقي القبض عليه سنة 1947، كما أقدم بمعية مجموعة من الشباب على حرق مركز الإنتخاب وهدم مقهى لأحد المعمرين سنة 1948، ليلقى عليه القبض مرة أخرى سنة 1951، وتعرض للتعذيب، ونجا سنة 1953 من عملية الاعتقال، ليتم ترقيته سنة 1957 إلى رتبة مسؤول بالمنطقة بالولاية .
ثم توجه إلى تونس ومكث بها عدة أشهر وحضر وقتها اجتماعا عاما بالشريط الحدودي حضرته فصائل الجيش، ليعين سنة 1959 كقائد للولاية السادسة بر تبة عقيد، كما استشهد في 29 / 07 / 1959 رفقة الرائد محمود باشن  و13 مجاهدا بمنطقة القميقه بجبل السحاري بمدينة بوسعادة.
عقب استماع المدعوين لهذه الاحتفائية طي رسالة وزير المجاهدين الملقاة من طرف الدكتور جمال يحياوي مدير مركز البحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 54، مطالبا شباب اليوم بالمحافظة على رسالة الشهداء والوقوف وقفة رجل واحد ضد أي فتنة أي كان نوعها. جزم لسان حال المجاهدين بهذه الولاية بأن رفاقه الأحياء سيبقون أوفياء للعهد ملثما تحلى به هذا البطل من بين بررة الحركة الوطنية
وعلى صعيد آخر قال بوقاسمي بأن والده الشهيد محمد بوقاسيمي يعد ابن زاوية وحفظ القرآن مبكرا ودرسه بكل من وادي البسباس وواد سيد علي ببن شكاو، مقرنا كتابة التاريخ بضرورة عملية التحري الدقيقة، على  اعتبار أن التاريخ لم يسفر حتى الآن على  كل الحقائق، كما أن والده لم يأخذ حقه من التاريخ كبقية القادة  بهذه الولاية التاريخية الرابعة وغيرها من الولايات.
وأعرب بوقاسيمي عن أمله في أن يحظى الشهيد بفيلم وثائقي من طرف المختصين، فيما تطرق الدكتور موسى هيصام بجامعة المدية إلى عدة وثائق مرتبطة  بتاريخ الولاية الرابعة وصلت إلى الاستعلامات الفرنسية من بينها أهم وثيقة رقم 08 «جوهرية» المتعلقة بهيكلة هذه الولاية من  الناحية السياسية والعسكرية كونها صنفت الشهيد بأنه مسؤول عسكري، وكذا الوثيقة رقم 03 التي أعطت معلومات تفيد بوفاة سي الطيب الجغلالي إثر عملية عسكرية بضواحي البرواقية سنة 1957، داعيا بدوره إلى التعامل بكل علمية مع الوقائع الواردة إلى مخبر التاريخ بهذه الجامعة وغيره بنوع من الإيجابية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024