اجمع نواب المجلس الشعبي الوطني من مختلف التشكيلات السياسية التي ينتمون اليها على ادانة الفعل الارهابي الذي تعرض اليه الموقع الغازي المتواجد ب «تقنتورين» باين امناس ( ايليزي) ،و اشادو في ذات الوقت بالتدخل الناجح للجيش الشعبي الوطني الذي حرر مئات الرهائن من قبضة الارهابيين ،و تمكنهم من منع حدوث كارثة كبيرة ،يمكن ان يتجاوز خطرها حدود الولاية .
ندد حزب العمال على لسان النائب رمضان تعزيبت بالهجمة الارهابية التي استهدفت ليس الموقع الغازي فحسب و انما الجزائر ككل ،اذ ان الغرض منها تهديد السيادة الوطنية ،واضعاف اقتصادها الذي يرتكز بصفة كبيرة على مداخيل المحروقات، معلنا عن دعم الحزب للقرارات السيادية التي اتخذتها الدولة .
و عبر عن نفس الموقف ممثل عن تكتل جزائر خضراء مجدوبي بن عبد الله ، الذي خصص في جزء كبير من وقت تدخله لقراءة مقترحات التعديلات الى الحديث عن الهجوم الارهابي الذي تعرضت اليه قاعدة « تيقنتورين» ،مشيدا بالتدخل الموفق للجيش الشعبي الوطني ،و احباطه لهذه العملية الارهابية التي كانت لتؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها .
و من جهته اعتبر نائب من حزب التجمع الوطني الديمقراطي « ارندي» بابا علي من ولاية تمنغست في تصريح ل «الشعب» ، ان العملية التي قام بها الجيش الشعبي الوطني ناجحة ، بالنظر الى الكارثة التي كانت لتقع في ايليزي و في منطقة الجنوب بصفة عامة.
وقد اعطى التدخل الموفق للجيش ضربة قوية للجماعة الارهابية التي حاولت الاستيلاء على الموقع الغازي واحتجزت رهائن ،و تمكن من احباط " المامرة" التي استهدفت الجزائر من خلال تهديد امنها القومي ، من خلال ادخال البلاد فيما يجري في شمال المالي.
و من منطلق معرفته الكبيرة بمنطقة الجنوب التي ينحدر منها ،قال بابا علي ان تمكن الارهابيون من توجير الموقع الغازي و الذي كان هدفهم من العملية ،لتجاوزت اثار الكارثة حدود « ايليزي » ،و لقضت على كل السكان ،مبرزا بان الخبراء توقع ان يصل مداها ٦٠ كيلومتر من موقع العملية .
واكد النائب ان أبناء المنطقة و الشعب الجزائري راض كل الرضا بتدخل الجيش الوطني الشعبي ،مبرزا أن «الدستور يخول لهذا الاخير التدخل لحماية الامن القومي ، و لا يحتاج في ذلك استشارة اي كان ، و هذا ما يجب ان يفهمه الجميع».
و أضاف يقول « أنا اتحدث كابن الجنوب ،و من جيل الاستقلال ،و أقول انني فخوربما قام به الجيش ،و اكد ان الشعب الجزائري مستعد لتقديم كل ما في وسعه لحماية التراب الوطني من كل المأمرات التي تحاك ضده ،لان الهدف من العملية الارهابية ادخال الجزائر فيما يحدث في شمال المالي ، و اشاد في هذا الصدد بالموقف الواضح للدولة الجزائرية الرافض للتدخل في هذا البلد و هذا لحماية علاقاتها مع جيرانها .
و من جانبه اكد نائب من حزب جبهة التحرير الوطني ابراهيم طواهرية من ولاية ايليزي في تصريح مقتضب ل « الشعب» ان تدخل الجيش الوطني الشعبي في قاعدة « تيقنتورين» منع حدوث كارثة كبيرة ،كانت ستخلف اثارا لا يحمد عقباها
