أكد الخبير الأمني عزيز العفاني أن استقبال اللاجئين السوريين من طرف الدول الأوروبية وعلى رأسهم ألمانيا لم يأت هكذا أو مراعاة للجانب الإنساني، مشيرا إلى وجود دراسة سوسيولوجية للشعب السوري، التي أثبتت أنه مجتمع حيوي خلاق منتج ومبدع، استطاع تصدير منتوجاته من عمله الخاص، ناهيك عن كونهم من ذوي البشرة البيضاء، وفي مقابل ذلك هناك دول أوروبية تسير مجتمعاتها نحو الشيخوخة.
وأوضح العفاني أن المعادلة تبدأ من كون أن هذه الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا يحتاج اقتصادها إلى يد عاملة مبدعة، و لن يكون لها ذلك إلا من خلال إدماج اللاجئين السوريين في مجتمعها، غير أنه أشار إلى أن اللاجئين سيعانون الأمرين من الإجراءات الأمنية الاحترازية التي ستتخذ من الدول الأوروبية المستقبلة لهم لمجابهة الفكر الجهادي وخوفا منهم .
وبخصوص تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لمواقع القاعدة أو الجهاديين فهو يترجم محاولاتها ورغبتها في الثأر من عناصر القاعدة الذين أعطوها ضربات موجعة في أفغانستان، إلى جانب حماية مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى لاسيما النفطية منها.