الإعلامية زهية بن عروس لـ «الشعب»:

الإعلام الواعي من شأنه تأمين الوطن من الأخطار

سهام بوعموشة

 

الإعلام شريك في المعادلة الأمنية ولايزال وسيظل دائما العامل الأساسي للتواصل وإيصال المعلومة والتحسيس، هذا ما أكدته الإعلامية السابقة وعضو مجلس الأمة زهية بن عروس، في حديث لـ «الشعب». مضيفة، أن الإعلام أضحى اليوم السلطة الأولى، بحكم تأثير الصورة والصوت على المشاهد والمستمع على حد سواء.
وبحسبها، فإن الإعلام سلاح ينبغي أن نحسن استخدامه لفائدة المصلحة العليا.

أبرزت الإعلامية السابقة في التلفزيون الجزائري، أهمية وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية في الساحة الوطنية، بحكم التأثير المباشر للصورة والصوت على المتلقى، مشيرة إلى أن انتشار ما يسمى بالإعلام الموازي وهي شبكات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك والتويتر. وبحسبها، كلها عوامل مشجعة تؤكد مرة أخرى أنه لابد من مراعاة والاهتمام أكثر من ذي وقت بكل وسائل الإعلام المتعددة المنفتحة العمومية والخاصة.
وأضافت بن عروس في هذا السياق، أن وسائل الإعلام سلاح له تأثير وينبغي حسن استعماله بما يخدم المصلحة العليا للبلد وهي الأمن والاستقرار، حتى لا نسقط مرة أخرى في مأساة العشرية الدموية قائلة: «نحن جيل عشنا هذه المرحلة وندرك جيدا حجم ما عاناه الشعب الجزائري بكل فئاته».
وأوضحت، أن الإعلام الواعي والتحسيسي وخاصة الوطني، من شأنه تضميد الجراح وتأمين الوطن من الأخطار المحدقة به والوحدة والأمان، وأيضا يتركنا نتفادى الدخول في متاهات نحن في غنًى عنها.
فيما يخص دور الإعلام حاليا، قالت بن عروس إنه بغض النظر عن المحتوى هناك إعلام الفضائح المستعمل لأغراض معينة، وهذا لا يخدمنا، عكس الإعلام الذي يملك خطا افتتاحيا ووسيلة ويخضع لأخلاقيات المهنة والاحترافية.
وأكدت أن هذا النوع من الإعلام في الطريق الصحيح منذ خمسين سنة من الاستقلال. وبحسبها، أننا بدأنا نرى الاحترافية التي كنا دائمي المطالبة بها ونطمح للمزيد ولدينا تجربة نوعا ما فتية، قائلة: «نحن بحاجة إلى تدعيمها وترقيتها ووضع الثقة في رجال ونساء الإعلام الوطني».
بالنسبة للإعلام العمومي، الذي تخرجت من مدرسته، قالت إنه يبقى قاعدة الإسمنت مثل جريدة «الشعب» التي انبثقت منها الصحافة المستقلة وانطلقت البداية منها، وكذا يومية «المجاهد»، مشيرة إلى أن الإعلام الثقيل هو تابع للدولة وأنه من الركائز والفروع المتأصلة التي تريد أن تكون متميزة، وتسير مع العصرنة والحداثة والواقع والاستشراف وبحسبها هذا أمر تثمّنه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024