مدير مؤسسة «توب ريسيكل» بالصالون الدولي «إيرا 2015»:

توليد الطاقة بتدوير النفايات خيار مشجع للمدن الكبيرة

وهران: براهمية مسعودة

أكدت الجولة الاستطلاعية لـ»الشعب» لليوم الثاني على التوالي في بعض أجنحة الصالون الدولي السادس للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة «إيرا2015»، والذي يحتضنه مركز المؤتمرات أحمد بن محمد بوهران، الاهتمام المتنامي للجزائر بتنويع مصادرها وسعيها الدائم إلى تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وتعزيز موقعها، كفاعل أساسي على خارطة الاقتصاد العالمي.

ركزّت «الشعب» خلال زيارتها، على أجنحة العرض الخاصة بالمؤسسات الصغيرة، المدعمة من طرف أجهزة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، وذلك في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تنشيط الاقتصاد المحلي والوطني وامتصاص البطالة.
وتلعب هذه المؤسسات نفس الأدوار التي تلعبها الشركات العالمية، الأمر الذي أثار إعجاب الكثير من الدول المشاركة، حيث أعرب العديد منها عن اهتمامها بأداء هيئات الدعم الوطنية، رغم تبعات الأزمة المالية التي اجتاحت معظم الاقتصادات الدولية، ومما يلفت النظر، أن الانبهار بأداء نظام التمويل الجزائري، لم يقتصر فقط على دعمه للمشاريع التقليدية وإنما امتد أيضا لتحسين القدرة التنافسية للمشاريع التي تعزز الاستدامة.
ونذكر من بين هذه المؤسسات، الشركة الوطنية «توب ريسيكل» لتحويل واسترجاع المواد البلاستيكية والتي كان لنا حوار مع رئيسها السيد بن خليفة خالد، إذ قال في بداية تدخله، أن توليد الطاقة بتدوير النفايات، هو خيار مشجع للمدن الكبيرة، وذلك لقلة المساحات المخصصة للردم والكلفة العالية لنقل القمامة، لهذا الغرض، يضيف نفس المتحدث، أنه يسعى من خلال هذا الحدث الدولي إلى تتبع عن كثب التطورات والإنجازات التي تحققت في هذا المجال، وكذا العمل على نقل التكنولوجيا وتوطينها، خاصة وأن الجزائر، أخذت على عاتقها حل مشكلة القمامة المتعفنة التي تترك دون استغلالها بأسلوب مستدام.
وفي سؤال حول أهمية هذا القطاع والذي يعتبر نشاطا حديثا في الجزائر، أكد، أن إعادة رسكلة المخلفات، أصبحت تكتسي أهمية كبيرة، ويمكن تحديد حجم هذا الرهان، بأنها من أهم مصادر الطاقة والمواد الأولية، وأصبحت مصدرا بديلا للبترول بعديد الدول المتطورة، موضحا، أن السويد واليابان مثلا، تشغّل مخلفاتها بمعدل 100٪، كما أشار إلى أن 67 قارورة ماء بلاستكية، تكفي بعد تحويلها لصناعة غطاء نوع «كوات».
وعن مراحل نشأة وتطور المؤسسة الاقتصادية «توب ريسيكل، أكد أن فكرة المشروع، جاءت من منطلق الوعي بأهمية التكرير أو إعادة التدوير في الاقتصاد العالمي، وهو ما كشفت عنه الدراسات الشاملة التي أجرتها المؤسسة، قبل عرض الدراسة على الهيئة الوطنية لتشغيل الشباب، والتي بدورها رحبت بالمشروع، وجعلته ضمن أولوياتها، مشيدا في سياق متصل بالإجراءات والتسهيلات التي وفرتها الهيئة لإنجاح هذا المشروع.
أوضح صاحب الشركة، بن خليفة خالد، أن مؤسسته، تحاول إعادة تدوير النفايات الموجودة على مستوى المصانع والمستشفيات والمزابل العمومية والمقاهي والفنادق من أجل إعادة استعمالها مرة أخرى في الصناعة البلاستيكية، كالقارورات والأكياس والأنابيب والكراسي وغيرها من المنتجات البلاستيكية، ذات الاستعمال الواسع، فيما يتولى الموظفون العاملون في المؤسسة، مهمة جمع النفايات البلاستيكية وفرزها، ثم تحويلها إلى مواد أولية.
وعن مشاريع المؤسسة المستقبلية، أجاب السيد بن خليفة، أن مؤسسة تسعى للدخول وبقوة في مجال التصنيع الكامل، من خلال صياغة إستراتيجية كاملة لتوسيع نطاق التخصص وبلوغ مرحلة التصدير، معربا عن أمله في إقامة معاهد تدريبية متخصصة في مجالات الرسكلة والتدوير، لقلة اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024