تجنيد الجمعيات لمواجهة العنف

شدد بلقاسم ملاح كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب أمس، أمام المشاركين في اللقاء التكويني الجهوي لولايات الوسط حول التنظيم البيداغوجي لمؤسسات  الشباب، بقاعة المحاضرات بمركز التسلية العلمية بالمدية، على ضرورة  العمل بتوجيهات رئيس الجمهورية لدفع التنمية المحلية، التي أعلن عنها في ٢٠٠٧.
وقال ملاح أن منتسبي هذا القطاع محظوظين، كون الولاة يقدمون يد المساعدة لمصالحه عن طريق الصندوق  المشترك للشباب، إلى جانب تبادلات الشباب ومؤسسات ذات المستوى  العالمي، وأنه من بين ٤٠٠٠ بيت شباب بـ٨١ دولة هناك ١٢٠ بيت شباب بالجزائر منخرطة.
وبعدما أشار ملاح الى أن الوزارة بها  مدراء المؤسسات الشبانية، ودواوين مؤسسات الشباب، وأن مسؤولي هذه المؤسسات مطالبين بإعادة النظر فيه،  بالتركيز على تلك المتنقلة على مستوى  الأحياء والتجمعات السكانية النائية والريفية، مع مراعاة خصوصيات كل منطقة، والتنسيق الجاد مع الولاة لخلق وابتكار أنشطة.
وذكر ملاح بالمناسبة، بدور مصالح الأمن وجمعية قدماء الكشافة في انجاح العمل التحسيسي ضد ظاهرة تعاطي المخدرات، مشيرا إلى لقاء ولاية معسكر الناجح، متوقفا عند خطورة بعض المظاهر كالعنف بمختلف أنواعه، داعيا إلى وجوب التصدي لها من خلال ايجاد الصيغ للحد منه، من خلال العمل المشترك مع الحركة الجمعوية النسوية.
وحذر كاتب الدولة من سياسة التفريط  في المنشآت، بفتح المجال أمام الجمعيات وحثها لأن تعمل على مطابقة نفسها مع القوانين الجديدة، وكشف أن التفكير جار في خلق فيدرالية دور الشباب للوصول إلى الفئات المستهدفة، نافيا بأن تكون ترفيهية، بل تكوينية.
 ودعا الولاة الى متابعة مثل هذه العمليات والمقترحات على أنه يجب الإنتباه إلى الأنشطة، واقترح العودة إلى العدو الريفي الذي كانت تنظمه الجماعات المحلية، وتعميم المكتبات المتنقلة، وبعث الأنشطة والنوادي في دور الشباب، وتقريب هذه المؤسسات من الريف، في اطار دور الشباب المتنقلة وتعاونيات الشباب، لأجل اخراج الشباب من عزلته بواسطة  مرافقة أسرة الإعلام مطمئنا المشاركين في هذا اللقاء بأن هذا القطاع قد استعاد مصداقيته بفضل تعاون الإدارة المحلية.