استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس، الوزير الأول النيجري بريجي رافيني.
تناول اللقاء العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين في شتى الميادين وما عرفته من حركية إيجابية، مستعرضا حصيلة التعاون الثنائي الذي حفّزته الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين والتي تكللت بتنسيق وتشاور دائمين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واعتبر د. محمد العربي ولد خليفة الزيارة فرصة لدعم العلاقات الممتازة التي تربط البلدين وبحث سبل تفعيلها وكذا دور برلماني البلدين في هذا السياق، خاصَّةً فيما تعلَّق بالتَّشاوُر السياسي البرلماني والتكوين، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين، اللذين تجمعهما مصالح متبادلة ويواجهان تحديات مشتركة، خصوصا بالنظر إلى الوضع الراهن في المنطقة.
أكَّد د. محمد العربي ولد خليفة، استعداد المجلس الشعبي الوطني لدعم علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومن أجل المساهمة في عمليات تحقيق الأمن والاستقرار في النيجر وباقي منطقة الساحل، مذكرا بدور الجزائر في تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية من أجل إطلاق سراح الرهائن.
وذكّر رئيس المجلس بالعشرية الدامية، أين بقيت الجزائر تكافح وحدها الإرهاب الدموي بلا سند ولا نصير، حتى انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، فتسارعت وتيرة الإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية وعودة الأمن والاستقرار وانطلاق قطار التنمية، مرورا بالتعديلات الدستورية لـ2008، إلى تعديلات 2011، إلى الدستور الأخير الذي رسخ دولة القانون والفصل بين السلطات.
وباعتبار النيجر أحد بلدان الميدان وطرفا في هيئة الأركان العملياتية المشتركة CEMOC، فقد شكل هذا اللّقاء سانحة لاستعراض مستجدات الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل والجهود المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة على الشريط الحدودي وبصفة خاصة الإرهاب.
من جهته أعرب بريجي رافيني، عن امتنان بلاده للمساعدات التي مافتئت تقدمها الجزائر للنيجر، خاصة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي اعتبرها ذات دلالة عميقة على نوعية العلاقات التي تجمع البلدين، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في منطقة الساحل وإفريقيا، مثنيا على دورها الريادي في ميدان محاربة الإرهاب الذي أصبحت الجزائر مدرسة يقتدى بها عالميا في التصدي له ومكافحته.
حضر اللقاء عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، السيد جمال بوراس نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ونورالدين بلمداح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية.
