بن عبيد الطاهر رئيس جامعة باتنة في حوار مع «الشعب»:

فضاءات حوار مع الطلبة لعلاج المشاكل

أجرى الحوار: جراف عبد الحق

قال رئيس جامعة باتنة بن عبيد الطاهر في حوارأجرته معه «الشعب»، على هامش الملتقى الوطني الثالث حول ظاهرة العزوف عن الدراسة، انه حان الوقت لدخول الجامعة مرحلة جديدة من الانفتاح على المؤسسات والشركات الاقتصادية، واضاف بن عبيد أن الطالب شريك أساسي في إحداث هذه النقلة، خلق فضاءات حوار معه داخل الجامعة، تمكن حسب رأيه من الوقوف، على العوائق و إيجاد الحلول الأنجع لما يعيق تحصيله الدراسي، مفيدا بأن الإدارة لن تتسامح ابدا مع من يحاول غلق أبوابها .

@ الشعب: أكدت مرارا أن الجامعة ستنفتح على المجتمع، هل معنى أنها  كانت منغلقة على نفسها ؟
@@ الطاهر بن عبيد: لا بد ان نكون صريحين جدا مع المجتمع ، بقولنا ان الجامعة لم تكن منغلقة على نفسها ، ذلك انها كانت تحظى بعلاقات و ارتباطات مع الشركات و المؤسسات ، الا ان هذا الانفتاح لم يرق الى المستوى المأمول و المطلوب ، لهذا ندعو اليوم الى مراعاة تخصصات تتوافق و متطلبات السوق.
كما ان الجامعة ستعمل على تحويل مسار الطالب، بحيث سيتمكن من تلقاء نفسه من خلق منصب شغل بدل انتظار الحكومة و الدولة ، مع التأكيد على ان الحكومة لا يمكنها تلبية جميع مطالب الطلبة، تقوم الجامعة بتوفير الجو الملائم الذي يسمح للطالب حامل المشروع بإنشاء شركة ما، على ان يستفيد من دورات تكوينية ينشطها خبراء و مدربون، لتنمية الأفكار و تطويرها ، لذا سوف ننظم في الـ ٣٠ من شهر أفريل الجاري اجتماعا مع جميع رؤساء البلديات و الدوائر لولاية باتنة، من اجل إيجاد حلول و آليات تسمح بالخروج من التفكير الذي يعتمد على توفير السكن فحسب ، الى البحث في سبل اشراك الطالب الجامعي في كيفية خلق مشاريع تقلل من نسبة البطالة ، دون اشكالية مفرطة كما ذكرنا سابقا.
@ لكن المؤسسات اليوم ترفض قبول الطالب لديها حجة تدني مستوى التكوين، ما قولكم ؟
@@ هذه حقيقة لا مفر منها، ولا بد ان نعترف بها، لذلك لا يجب أن نحاول تغطية الشمس بالغربال، وهنا يمكنني القول بأنه إذا ما أردنا تكوينا جيدا لا بد من توفر أربعة شروط أساسية و هي:
١ ـ  و جود إرادة التغيير لدى الطالب بحيث لا يكون همه الشهادة فقط ، و حقيقة هناك من الطلبة من لهم همة عالية و يسعون في هذا الإطار ، كما ان هناك من يسبح عكس التيار بمحاولة التأثير السلبي بغلق أبواب الجامعة و التعبير أو الاحتجاج الذي يؤدي الى الانحراف .
٢ ـ احترام الوقت البيداغوجي من قبل الأستاذ ، من خلال احترامه للمدة الزمنية لإنهاء البرنامج ، لذا قررت الجامعة على أنه ينبغي على كل أستاذ جامعي أن يجتمع بطلبته منتصف كل سداسي ، و يتم من خلاله تقديم معدل سير البرنامج الزمني ، الذي من خلاله أيضا يتم إخطار الأستاذ بضرورة تدارك التأخر إذا ما حصل ، في أي وقت شاء هو .
فضلا عن الاجتماع الثاني الذي يكون في آخر السداسي ، و هنا أيضا قبل ان يجري الأستاذ امتحان السداسي ، يكون ملزما بأن لا يساوي أو يقل معدل تحقيق التقدم في البرنامج عن ٥٠ في المائة ، حتى لو اضطررنا الى الإعلان عن «السداسي الأبيض»، لأنه لا يمكنني أن أغامر بمستقبل الطالب، وامنح شهادة هي في الأصل شهادة زور كما اعتبرها.
٣ ـ التأطيرالجيد للأساتذة ، اذ لا يمكن لأي جامعة ان تحقق نسبة نجاح ١٠٠ في المائة في هذا الاطار ، و لكن سيتم وضع مجموعة من الآليات لتحسين مستوى الاستاذ البيداغوجي و العلمي ، و اعتبارا من الدخول الجامعي القادم، فانه لن يتم ترسيم أي أستاذ قبل ان يقوم بهذه الرسكلة .
٤ ـ  توفير جميع الإمكانات المادية، وباعتقادي ، ان الحكومة قد و فرت ولم تقصر في هذا السياق.
@ ما الذي ترمي اليه الجامعة بفتح فضاءات حوار مع الطلبة؟
@@ رأينا بانه لا بد من فتح مثل هذه الفضاءات داخل الجامعة ، من أجل طرح جميع ما يدور في ذهن الطالب من مشاكل بغية معالجتها ، و نحن مع التنظيمات الطلابية الـ ٩ ، نقوم بثلاثة لقاءات كل سداسي، لتدارس الانشطة و المشاكل التي تعيق الطالب الجامعي ، و هو نفس الامر الذي يتم مع جميع العمداء و الكليات ، بعد التعليمة التي أصدرناها في هذا الشأن .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024