نقطة سوداء

رميساء شرفي

يفزعني ركض الزمن بهذه السرعة المخيفة، لدرجة أنني أتعمد إخفاء التاريخ من على شاشة هاتفي و دفاتر الدراسة و أمزق الرزنامات باستمرار لأنها ترعبني ، تذكّرني باقتراب نهاية ما و أنا أخشى النهايات ..في الواقع ، الجميع من حولي يقول أنني أستبق الأحداث بطريقة مبالغ فيها ، لكنني لا أتعمد فعل ذلك و لا أحب التفكير في الأمر حتّى كل ما أدركه أنني دائما أرى نقطة سوداء في أشد أيامي بياضا ، نقطة تشوش تفكيري ، تثير قلقي ، تجعلني أركز فيها بشكل ساذج متجاهلة كل النور من حولها. حتى في أحلامي تفوتني المواعيد و أرسب في امتحاناتي و أستمر في خسارة الأشياء ! أحيانا ، يساورني شعور بالضياع لأنني ببساطة لم أعد أعرف موقعي في هذه الحياة. لقد تطاول عنقي بسبب تطلعي الدائم إلى السوء الموجود في مكان ما من المستقبل ، حتى لم يعد بوسعي الجلوس بشكل مريح في «اللحظة» .. يخبرونني باستمرار أن السلبية الموجودة في رأسي ترسم لي كل تلك المشاهد البشعة ، و أنا أعرف هذا جيدا إنما ...لا يكفي أن أعرف
هناك شيء ما يتسبب بكل هذه الفوضى ، و يجب التخلص منه سريعا.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025