طباعة هذه الصفحة

فيما تتمسك اللجنة الوطنية للخبازين بإضراب اليوم

الاتحادية تدعو إلى تفادي حدوث أزمة

فاطمة الزهراء طبة

كشف رئيس اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين معمر هنتور، عن تمسكهم بإضراب اليوم، والذي سيعرف -حسبه- استجابة قوية بمختلف ولايات الوطن، منددا بسياسة التماطل التي تنتهجها وزارة التجارة في التعامل مع مطالبهم المرفوعة، وبالمقابل أعربت اتحادية الخبازين عن رفضها للإضراب داعية إلى تجنب أزمات أخرى يقع دائما ضحيتها المواطن.
وفي تصريح لـ «الشعب» أكد هنتور أن الإضراب الذي يشنه الخبازون جاء بسبب المعاناة والظروف الصعبة التي عاشتها هذه الفئة مند سنوات، مشيرا إلى أن مطالب الخبازين لا تخص الرفع في سعر الخبز، وإنما تكمن في الزيادة في هامش الربح من صفر إلى ٢٠ بالمائة، وإعادة النظر في المرسوم التنفيذي الصادر في سنة ١٩٩٦ والمتمثل في تنظيم مهنة الخباز، مع ضمان الحد الأدنى للخدمات بناء على العقود والاتفاقيات.
وأضاف هنتور، أن عدم الاستجابة لمطالب الخبازين قد تؤدي إلى أزمة خبز حقيقية لأن احتمال شن إضراب مفتوح يبقى قائما، إذا ما لم تقدم الوزارة الوصية حلولا ترضي الخبازين وتضع حدا لمعاناتهم اليومية، مذكرا بأن اللجنة قدمت ملفا إلى وزارة التجارة يتضمن جميع مطالب هذه الفئة إلا أنها لم تتلق أي رد إلى حد الآن.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول بديلة، من شأنها أن تحسن وضعيتهم الاجتماعية، موضحا أن الزيادة التي يطالبون بها لن تمس بسعر الخبز، إذا ما تم دعم المواد التي تستخدم في إنتاجه على غرار الفرينة والخميرة ومحسن الخبز وغيرها أو العتاد، الذي يحتاجه الخبازون مثل المولدات الكهربائية والأفران أو تخفيض تكاليف الغاز والكهرباء والماء وغيرها.
من جهته أعرب رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط، عن رفضه لهذا الإضراب الذي جاء حسبه من أجل تجويع المواطنين الذين لا يستطيعون الاستغناء عن هذه المادة الأساسية، مشيرا إلى أن كل من يستجيب لهذا الإضراب ،سوف يتحمل بنفسه المسؤولية.
وأكد قلفاط أن الاتحادية تقوم بتحسيس أكبر عدد من الخبازين، من أجل التراجع عن قرار الدخول في إضراب، والتوقف عن العمل داعية إياهم التحلي بالوعي وتجنب تكرار أزمات أخرى يدفع دائما فاتورتها المواطن.