طباعة هذه الصفحة

المنتدى الإقليمي 2 للاتحاد من أجل المتوسط

الجزائـــــر تـــــــدعو إلى مقاربــــة شاملـــــة حــــــول الهجـــــــــــرة

 رابحي: تجربتنا في مكافحة الإرهاب مكنت المجتمع المتوسطي الاستفادة منها

 دعت الجزائر، على لسان الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي، إلى اعتماد مقاربة شاملة حول الهجرة تجمع بين الأمن والتنمية واحترام الكرامة الإنسانية.
خلال المنتدى الإقليمي 2 للاتحاد من أجل المتوسط، المخصص لموضوع الشباب، المنظم يومي 23 و24 يناير ببرشلونة، أكد رابحي أن «اعتماد مقاربة شاملة حول الهجرة تجمع بين الأمن والتنمية واحترام الكرامة الإنسانية، وحده كفيل بوضع حد للمأساة الإنسانية المتمثلة في وفاة المهاجرين بالمتوسط».
في هذا الخصوص، أشار المسؤول الجزائري إلى «العدد الكبير من شباب منطقة جنوب المتوسط الذين يفرون من الحروب والأزمات والفقر، ليسلكوا طريق الهجرة غير الشرعية، مضحين بحياتهم وكذا مستقبلهم ومستقبل بلدانهم الأصلية».
ويرى المتدخل أن مكافحة الهجرة غير الشرعية تتم من خلال اعتماد «مقاربة متكاملة تجمع بين البعد الأمني، من خلال تعاون في مجال مكافحة الشبكات الإجرامية للاتجار بالبشر والتنمية من أجل معالجة الدوافع العميقة لهذه الظاهرة واحترام الكرامة الإنسانية».
في هذا السياق، كشف رابحي أن تسهيل التأشيرة والتنقل «يساهم في التخفيف من اللجوء إلى التهريب وهو مصدر استقطاب الهجرة غير الشرعية».
في مداخلته، اعتبر المسؤول الجزائري أن مسألة الشباب «يجب أن تكون في صلب هذا التعاون من أجل التنمية وأن يكونوا محركا ومستفيدا من هذه الديناميكية الأورو-متوسطية في آن واحد».
من جهة أخرى، أكد رابحي أن «المسار الأورو-متوسطي، من خلال الاتحاد من أجل المتوسط ومهمته الموجهة لإعداد المشاريع، يتجسد معناه وسداده في تحقيق أهدافه في أقرب الآجال، بمجرد توفر الظروف السياسية بالمنطقة».
في هذا السياق أضاف رابحي، أن «بعث مسار السلام في الشرق الأوسط حول المسألة الفلسطينية وتسوية الأزمات في المنطقة عن طريق الحوار السياسي، عاملان أساسيان علينا دعمهما بقوة في أجندتنا الأورومتوسطية».
وأوضح من جهة أخرى، أن مسألة الشباب «من أولويات الحكومة الجزائرية من حيث التربية والتكوين والإدماج في الحياة النشطة للبلاد».
ولدى تطرقه لمسألة التطرف التي تمس فئة الشباب بصفة خاصة، ذكر الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، بأن «الجزائر بحكم تجربتها في مكافحة الإرهاب طورت إستراتيجية للقضاء على التطرف وضعتها تحت تصرف الأمم المتحدة ويمكن لمجتمعنا المتوسطي الاستفادة منها».
وأشار رابحي بهذه المناسبة، إلى أن الجزائر «تولي أهمية خاصة لبعد التنمية البشرية والاقتصادية في إطار التعاون المتوسطي الجاري بناؤه، قناعة منها أن الأمر يتعلق بمقاربة سديدة وفعالة على المدى البعيد يسمح بمعالجة مباشرة للأسباب العميقة لتحديات الأمن والاستقرار المشتركة بما يخدم مصلحة شعوبنا ومنطقتنا».