أعادت الإضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها مناطق جنوب ولاية سيدي بلعباس مشكل التدفئة المدرسية إلى الواجهة، حيث طرحت العديد من المؤسسات التربوية بالمناطق التابعة لدوائر تلاغ، مولاي سليسن ومرين مشكل نقص التدفئة المدرسية الذي أضحى يشكل هاجسا حقيقيا لدى التلاميذ وأوليائهم.
طالبت الأسرة التربوية وعلى لسان جمعية فيدرالية أولياء التلاميذ تدخل السلطات الوصية لحلّ هذا المشكل في أقرب الآجال، حيث أكد بن عودة يحيى رئيس الجمعية المذكورة بفرع تلاغ أن مشكل نقص التدفئة المدرسية يمس عديد المؤسسات التربوية بكل من بلديات تلاغ، مرين،الضاية، مزاورو وتيغاليمات على غرار متوسطة العربي قويدر التي تعاني من المشكل لمدة فاقت العشر سنوات بسبب إهتراء شبكة التدفئة، بالنظر إلى قدم المؤسسة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1980 في إطار البناء الجاهز.
وهو المشكل الذي دفع بتلامذ المؤسسة وأساتذتهم إلى مقاطعة الدراسة في أكثر من مناسبة مطالبين بتجديد الشبكة لتمكينهم من الدراسة في ظروف حسنة، ومن جهتها جمعية أولياء التلاميذ سارعت إلى رفع المشكل للجهات الوصية أين قامت مديرية التجهيز بزيارات تفقدية للمؤسسات المتضررة ورفع تقارير مفصلة عن الوضعية لإنجاز مسخنات مركزية.
أما مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية فقد أكدت أن لجانها التقنية كانت قد أحصت سبعة مؤسسات تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة والواقعة في مجملها بجنوب الولاية بكل من بلديات مرين، الحصيبة، تلاغ والضاية والتي تعاني من مشكل نقص التدفئة بسبب تقادم شبكة التدفئة، حيث تم تسجيل بطاقات كمية وكيفية لإعادة تجديد هذه الشبكات وتم إرسالها الى مديرية التجهيز.
