شعر

باب القيامة

الشاعر: أحسن خراط

تكلس عن نفسه الماء
حين رآني
بباب القيامة مرتديا
صلواتي الشفيفة دفئا
و نور بصائر قلبي
و صورة وجهي بجيد
النهار تميمة
و حولي الملائك تحرسني
تتهجد
خلفي الرعية تجري
و آبهة الروض مخمل
عرشي
و ألبس في الكوثر الروحني
نشيدي
فسار إلي أرج الروح
يمضي
يسبح للروح في الملكوت
و يشرب من جرتي ومعيني
و يركض في بهجة الروح
يترف في دفئها الروحني
و يطري
يفض النهار نوافح
آية نور توشحها
عند باب القيامة
 ناضرة
تتوله في عطش الكشف
عابقة
في ثياب الملاذات ماثلة
و تكتظ في مغزلي الشمس
تنهبني
ترتدي نسج أخيلتي
تتغانج في الملكوت التماهي
و تنفض في الروح أنفاسها
يتدفء في صلبها شغف
الكشف
تنفخ في طينة الضوء
رؤاي
في مغزل الشمس يبرأ
خيطي
يزاهر اللون يزهو
و ينسج في أزلي النور
ظله
أسبق أبهة الوقت
أصعد سطح النهار
و أحمل كنز الكنوز
دليلي
أخيط إلي شجر الصبح
نوار روح أنا
أشبه الوثن المتوله
في أرق الوقت
أطلع في صورة الشمس
جذعي على حجر الظل
متكئا
أستوي عند باب
القيامة
على شجري المخملي تحط
طيور القيامة
تنظرني ملك من رخام
النهار
و رسما وضيئا محنى
و نيروز يخرج من تحت
جلدي
و ضوئي يخيط ثياب
النهار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025