رسائل واضحة في زيارة سلال إلى تيزي وزو

ترقية مكونات الهوية الوطنية في صلب الاهتمام

حبيبة .غ

استحسن ممثلو المجتمع المدني، والمنتخبين المحليين بولاية تيزي وزو، الزيارة الرسمية التي قام بها أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال لولايتهم على رأس وفد وزاري هام. وعبر رئيس المجلس الشعبي الولائي قائلا «أنها أول زيارة هامة تشهدها الولاية منذ أمد طويل».
كما كشفت الزيارة، اهتمام الحكومة ـ أيضا ـ بتمجيد مراجع الثورة التحريرية بمنطقة القبائل الكبرى، حيث قال الوزير الأول أنه «لا يمكن زيارة تيزي وزو دون تذكر عميروش وكريم بلقاسم وعبان رمضان وزعموم ودهيليس وأوعمران ولالا فاطمة نسومر وكذا المجاهد أيت أحمد»، أسماء من بين العديد صنعت تاريخ المنطقة العريق، ونضال وكفاح سكانها من أجل الأرض والكرامة.
ولم تستثن مسألة اللغة الأمازيغية من خطاب عبد المالك سلال، الأمر الذي يترجم احترام واهتمام الحكومة بترقية كل مكونات الهوية الجزائرية، وقد أعلن الوزير الأول بهذا الصدد، عن مشروع المرسوم المتضمن لـ٣٠٠ اسم أمازيغي، الذي من المقرر أن يقدمه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية لموافقة الحكومة عليه.
أعلن الوزير الأول خلال لقائه بالمجتمع المدني، في ختام زيارته التي وقف من خلالها على مدى تقدم برنامج فخامة رئيس الجمهورية «أن معالم التطور التي تشهدها الجزائر العاصمة، لا يمكن لها أن تكتمل دون أن تواكبها وتيرة التنمية بتيزي وزو، وبالولايات الأخرى، حيث تشكل كل منها حلقة هامة تكمل الأخرى».
وأكد سلال في خطابه أمام تشكيلات المجتمع المدني، على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لولاية تيزي وزو، خاصة وأن الإستراتيجية المتبعة من قبل الحكومة والرامية إلى تنفيذ وتجسيد البرنامج الرئاسي، ترتكز أساسا ووفقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، التقسيم العادل للفرص والمشاريع على كافة ولايات التراب الوطني، دون أدنى تمييز، وبغية تقليص الهوة بين المدن الساحلية الكبرى والمناطق الداخلية والجنوبية للبلاد.
وكانت رسالة الوزير الأول موجهة خاصة للشباب والكفاءات التي تزخر بها منطقة القبائل الكبرى، داعيا إياهم إلى التحلي بالعزم والجد وتسخير طاقاتهم وخبراتهم وذكائهم المشهود له في سبيل تجسيد المشاريع الكبرى المسطرة، والنهوض بعجلة التنمية في ولاية شكلت منطقة نموذجية لأول قاطرة التطور بالجزائر في السبعينات، كما أثنى وثمن تيزي وزو على المرتبة الأولى وطنيا في نتائج البكالوريا للمرة السادسة على التوالي.
وقد أكد سلال خلال إعلانه عن جملة المشاريع الإضافية التي ستستفيد منها الولاية في انتظار مخطط ٢٠١٤، على عزم الحكومة توفير كل الدعم والإمكانيات اللازمة للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وعلى رأسها حل مشكل نقص العقار الذي حال دون تجسيد أكبر الانجازات التي سطرت بالولاية، إلى جانب التركيز على مشكل الأمن والقضاء نهائيا على الجماعات الإجرامية التي تنشط في المنطقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024