طباعة هذه الصفحة

رعب وإغماءات بين السكان

هزة أرضية بالبليدة تحيي ذكريات زلزال الأصنام وبومرداس

البليدة: لينة ياسمين

تسببت الهزة الأرضية التي ضربت القسم الغربي لولاية البليدة، وبالتحديد ضواحي بلدية وادي جر وتخوم بلدية بومدفع بعين الدفلى; مساء أول أمس، في وقوع صدمات نفسية
وحالات إغماء رعب بين الأطفال والذين يعانون من “فوبيا” مثل هذه الكوارث، وتشققات ليست بالخطيرة في المباني والسكنات القديمة.
قضى سكان الجهة الغربية وبالتحديد، بلديات وادي جر وموزاية، ليلة بيضاء جراء الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5 درجات، بحسب ما أفاد به المرصد الوطني للبحث والكوارث الطبيعية  “كراغ”، اضطر فيها السكان إلى الخروج إلى الشارع والمبيت في العراء، خشية وقوع هزات ارتدادية أخرى، تكبدهم خسائر جديدة، وبالأخص بين سكان المباني والسكنات الهشة والقديمة، والتي تعود في كثير منها إلى الفترة الاستعمارية والعثمانية.
 كان وقع الهزة الأرضية صعبا ومخيفا لبعض السكان، والذين كلفهم التدافع والجري في كل الاتجاه للهروب والخروج من سكناتهم، وقوع إصابات بين بعض منهم، لم تكن بالخطيرة، إلا في واحدة منها، أين تعرض شاب إلى جروح نتيجة انهيار جزء من حائط مسكن فوقه، وتدخل عناصر الإنقاذ والحماية المدنية لأجل تفقد وتقديم المساعدة للمصابين بصدمات الخوف والجروح البسيطة، حيث ومن حسن الحظ أن الأضرار لم تكن خطيرة، ما عدا تسجيل تشققات وانهيارات جزئية وصلت إلى حدود الأحياء الشعبية العتيقة بقلب مدينة البليدة، والتي جعلت المصالح البلدية، تعاينها في وقت متأخر من الليل، وتطمئن على أصحابها خاصة فئة النساء، اللائي اضطرت بعضهن الخروج إلى الشارع واللجوء الى الجيران مخافة وقوع انهيارات جزئية جديدة.
في خضم الكارثة الطبيعية والتي ما تزال هزاتها الارتدادية تضرب ربوع اقليم وادي جر، ولكن بدرجات أخف، أقدمت السلطات المسؤولة الوصية على زيارة موقع ونقطة مركز الهزة في وادي جر، ولقاء السكان من مواطني البلدية، لطمأنتهم ومواساتهم في الكارثة الطبيعية، كما تم تشكيل خلية أزمة مشكلة من المصالح المؤهلة، لأجل تقييم حجم الأضرار وإحصاء المباني التي تعرضت إلى تشققات.
جدير بالذكر أن البليدة شهدت في السنوات الماضية، عدة هزات أرضية، بمنطقة حمام ملوان، حيث بلغت أعنفها 5.3 درجات على سلم ريشتر، توفي على إثرها شخص، وتعرضت مباني إلى أضرار معتبرة، خاصة المؤسسات التربوية والخدماتية مثل بريد الجزائر، وقامت على إثرها السلطات المسؤولة بتقديم تعويضات مادية للمتضررين، وإعادة بناء المؤسسات الرسمية التي تضررت.