شدد والي وهران مولود شرفي على ضرورة الاهتمام بالنظافة، معتبرا أنّ ملف البيئة والمحيط يحتل الأولوية القصوى في التحديات التي تواجهها عاصمة الغرب الجزائري، لارتباطه الوثيق الصلة بباقي القطاعات الأخرى.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه أمس مع المديرين التنفيذيين، رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات الجدد، تطرق من خلاله إلى البرامج ذات العلاقة بالتنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
والي وهران، استغل فرصة هذا الإجماع لتوبيخ المسؤولين المحليين، ولاسيما رؤساء البلديات المتعاقبين، متهما إياهم بالتقصير واللامبالاة وعدم تطبيق التعليمات والالتزامات في أداء مهامهم.
ثم عاد يقول: التقصير بات لا يخدم المواطن، وأن انعدام المراقبة والمتابعة الجادة أدّى إلى تردي الأوضاع، مستدلا في الوقت نفسه بانعدام التهيئة الطرقية وتجديد الشبكات ببعض المناطق والمحاور، رغم تخصيص اعتمادات مالية ضخمة من أجل صيانتها.
وأشار في هذا الإطار إلى بعض أشكال المناسباتية وخلق الاستثناء فقط عند زيارة الوالي أو خلال زيارات رسمية، مشدّدا على ضرورة التحلي بالجدية وبروح المسؤولية، قائلا الدعم المالي والإمكانيات متوفرة فما عليكم إلاّ أن تشمروا عن سواعدكم وتعملوا بإخلاص وتفان.
كما أمر رؤساء البلديات بإشراك المواطن من خلال التنسيق مع لجنة الحي والاستفادة من أراء الفاعلين في المجتمع المدني لإطلاق مشاريع تنموية حسب حاجة السكان، خاصة فيما يتعلق بغياب الإنارة العمومية وحلول بعض المشاكل العالقة.
من جهة أخرى تطرق الوالي إلى ملف البناء العشوائي وتشييد الأكواخ والفيلات بدون رخصة، مؤكّدا أنّه لا يتسامح أبدا مع السياسة الملتوية، المبنية على تواطؤ المسؤولين في التعدي على أملاك الدولة أو قوانين الجمهورية وبخصوص السكن الاجتماعي.
دعا إلى عدم التساهل وفرض القانون بكل صرامة من دون التفكير في نوايا شخصية أخرى من شأنها أن تؤدي إلى وقوع عواقب وخيمة، مؤكّدا حرصه الشديد على احترام مبدأ الشفافية الكاملة في توزيع السكنات، مع مراعاة احترام القانون.
كما طالب المسؤول التنفيذي الأول على رأس الولاية، رؤساء البلديات بتسهيل الإجراءات الإدارية وتسهيل عمليات استخراج الوثائق والعقود الخاصة بالمواطنين، على غرار بطاقات التعريف البيومترية وجوازات السفر البيومترية.
