طباعة هذه الصفحة

في زيارة عمل إلى مقر آلية “أفريبول” ببن عكنون

مامفو موكيلي تنوه بدور الجزائر في تجسيد هذا المكسب الأمني الإفريقي

في إطار برنامج زيارتها العملية إلى الجزائر، قامت وزيرة الشرطة بمملكة اللوزوطو والوفد المرافق لها، عشية أمس الأول، بزيارة عمل إلى مقر آلية “أفريبول” ببن عكنون (الجزائر)، حيث قدم لها عرضا حول مختلف المصالح والمكاتب المشكلة لهذه الآلية الشرطية التنسيقية والتشاورية وكذا شروحات حول المراحل المختلفة في مسار تجسيدها وكذا تاريخ تدشين مقرها بالجزائر وبداية العمل فيه.
في هذا الإطار، نوهت بالدور الكبير الذي قامت به الجزائر في سبيل تجسيد هذا المكسب الأمني الإفريقي، الذي يعد بمثابة صرح هام من شأنه تدعيم العمل الأمني المشترك بين أجهزة “أبو علي شرطة بالدول الإفريقية، وكذا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع الهيئات الأمنية الأخرى، مثل الأنتربول الأوروبول وأسيانابول. كما أضافت، أن الشرطة الجزائرية تعد رائدة في مجال تعزيز مجالات العمل الأمني المشترك في القارة الإفريقية، مشيدة بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها الجزائر في تعزيز عمل آلية الافريبول، مؤكدة أن هذه الآلية ستسمح لأجهزة الشرطة في إفريقيا من مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها.

تطّلع على التقنيات المتطورة بمديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني
 
بعدها كان للضيفة زيارة إلى مقر مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني، حيث اطلعت على مختلف الأقسام والمكاتب التابعة لذات الوحدة وكذا التعرف على مختلف الوسائل والمعدات المتطورة والحديثة المستعملة من قبل الإطارات والتقنيين المكلفين بالسهر على تسيير هذا الصرح الأمني الهام. حيث استمع الوفد لعرض حول تنظيم ومهام الوحدة ودورها في تعزيز فعالية تدخل القوات العاملة في الميدان، والتي تتمحور في أساسها على دعم الفرق العاملة في الميدان والمكلفة بتسيير حركة المرور والسهر على انسيابيتها، عن طريق استعمال الحوامات خلال احتضان الجزائر للمواعيد الثقافية والرياضية، الإقليمية والدولية وفي أوقات الذروة، بالتنسيق مع مراكز العمليات.
كما وقف وفد شرطة اللوزوطو على مجال التكوين النظري والتطبيقي عالي المستوى المتخصص الذي استفاد منه كوادر وتقنيو الوحدة وطاقم الصيانة والمهندسون، من أجل التحكم في المعدات المتطورة وصيانتها باستخدام التكنولوجيات الذكية لأداء المهام بكل احترافية، على غرار نظام الرؤية الليلية والكاميرات ذات الدقة العالية التي تسمح للتقنيين بأداء مهامهم في أحسن الظروف.
...وتتفقد جمهرة العمليات الخاصة للشرطة
قامت مامفو موكيلي، أمس، بزيارة إلى مقر جمهرة العمليات الخاصة للشرطة GOSP، اطلعت من خلالها على الدور الفعال الذي تقوم به الجمهرة من حيث الأداء ومستوى التدريب والتكوين والجاهزية الميدانية لأفرادها لمجابهة الجريمة المنظمة، مستعينة في ذلك بأحدث التجهيزات التكنولوجية والمعدات المتطورة.
خلال هذه الزيارة، تعرفت على مختلف هياكل الجمهرة واستمعت إلى عرض قدم لها من قبل قائد الجمهرة، حيث ذكر فيه بتاريخ تأسيسها، إلى جانب تناوله مجالات التكوين والتدريب الذي تستفيد منه عناصر الجمهرة واستعداداتها الدائمة لحماية الوطن والمواطن ومواجهة مخاطر الجريمة المنظمة بكل حزم واقتدار، بالسهر الدائم والعناية المستمرة للواء هامل.
في ذات السياق، قام أفراد جمهرة العمليات الخاصة للشرطة، بتقديم استعراضات ميدانية أظهرت من خلالها الجاهزية التي يتمتعون بها والعزيمة التي تحذوهم للتصدي لكل الحالات الإجرامية الممكن حدوثها في الواقع، مع التركيز على الدقة والمهارة والاحترافية في الأداء، لإحباط المخططات الإجرامية وذلك بالاستعانة بالتكوين العصري والمعدات والتجهيزات المتطورة والحديثة المستعملة في الميدان.
وبالمناسبة، أشادت مامفو موكيلي، بالاحترافية والمهنية التي أصبحت تميز الشرطة الجزائرية، منوهة بالمستوى الذي بلغته في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مؤكدة أن المستوى الذي أظهره أفراد جمهرة العمليات الخاصة للشرطة يترجم الاحترافية والمهنية التي بلغتها الشرطة الجزائرية، واصفة هذا الصرح الأمني بالمكسب الهام لضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات، مثمنة في ذات الإطار مجالات تعزيز التعاون بين شرطة البلدين.