تمحور، أمس، الملتقى الوطني الأول حول دور التكوين والتأهيل في رفع مستوى التسيير والتحكم في المعلومات في الشركات البترولية في إطار التنمية الاقتصادية لسنة 2030، الذي نظم من طرف معهد التكوين للبترول بورڤلة، بالتنسيق مع جمعية المكتبات والمعلومات الجزائرية ومديرية الثقافة لولاية ورڤلة، تمحور حول عدة نقاط مهمة انطلقت من أهمية المعلوماتية والمعرفة لتسيير مؤسسات الطاقة وضمان مواكبتها لمختلف التغيرات والتطورات في المحيط الخارجي.
انطلق اللقاء الذي احتضنت فعالياته المكتبة العمومية للمطالعة محمد التيجاني، من اعتبار أن الشركات البترولية تعد ركيزة أساسية للأمن الاقتصادي في الجزائر، حيث تم تنظيمه بمشاركة ممثلين عن بعض الشركات البترولية وكلية المحروقات بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، ومدير الطاقة للولاية.
يهدف هذا الملتقى في طبعته الأولى إلى الربط بين دور التكوين والتدريب في التحكم في المعلومات خاصة لدى الشركات البترولية وتكييف أساليبها لمواكبة كل المستجدات الحاصلة في الميدان المعلوماتي حسبما ذكر في حديث لـ«الشعب” مدير معهد التكوين للبترول بورڤلة جلول شاتي.
أضاف شاتي أن معهد التكوين للبترول بالولاية والذي أسس سنة 2016 يضم مؤطرين لديهم خبرة مهنية تتجاوز 25 سنة في مجال البترول في الجزائر ويوفر تخصصات في حفر الآبار البترولية، الأمن الصناعي، الإنتاج البترولي، والطاقات المتجددة، للراغبين في التكوين في هذا المجال وقد ساهم في تخريج ما يزيد عن 100 متكون في مختلف التخصصات كما بلغ عدد الطلبة المسجلين خلال هذا الموسم التكويني 240 طالب حسب نفس المصدر.
من جانبه أوضح رئيس الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات الجزائرية لخضر عياش أن مشاركتهم في هذا الملتقى الوطني تعود لأهمية النظرة الاستشرافية التي يقدمها موضوعه استنادا للبرنامج التنموي الاقتصادي ويعكس الدور الحقيقي للمكتبات كحلقة أساسية في تفعيل هذه الرؤية وكشريك مهم في إنجاح هذا المخطط التنموي ويشكل دعما لما استخلصه برنامج التنمية المستدامة الذي أكد أن المكتبة فاعل أساسي في إنجاح مثل هذه المبادرات والدليل على ذلك حسبه هو أن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تعد فضاء لهذا الحدث.
يذكر أن الملتقى الذي تتواصل فعالياته حتى اليوم مثل فرصة لطرح العديد من المداخلات المتعلقة ب تكوين الوثائقيين في الشركات البترولية وتكيفهم مع البيئة المتغيرة وإدارة الأزمات وتجسيد اليقظة المعلوماتية والوثائقية.
