عبّر محمد أمين حاج سعيد، كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالسياحة، عن إعجابه الكبير بالمرافق الفندقية الكبيرة والهامة، التي تتمتع بها ولاية سطيف بفضل المساهمة الجادة لمستثمريها ورجال أعمالها، وكذا المحطات السياحية الهامة التي تتوفر عليها كمدينة جميلة والحمامات المعدنية المنتشرة على ترابها.
كما عبّر عن إعجابه الكبير بمشروع البرج العالي، عند زيارته على هامش الزيارة العملية والتفقدية لقطاعه، أمس، حيث استمع إلى شروح وافية عن هذا البرج التابع لأحد الخواص، والذي سيفتح للجمهور في أكتوبر من العام المقبل. وهو مشروع ضخم يتضمن نزلا دوليا تابعا لسلسلة ماريوت الامريكية، وبرجا ضخما للأعمال، وكذا مركز تجاري بجميع المرافق، ومنها التسلية، وحظيرة سيارات بخمسة طوابق تتسع لـ١٤٠٠ سيارة.
المشروع الذي يشرف عليه ١٥ مكتب دراسات وتنجزه شركة تركية على مساحة اجمالية تقدر بـ١٤٠ ألف متر مربع وسط مدينة سطيف، في قلب حديقة التسلية، منها ٤٠ ألف للمركز التجاري وسيوفر عند انطلاقه في العمل ١٥٠٠ منصب عمل مباشر، وقد أكد الوزير في جميع محطات الزيارة على أهمية التكوين والموارد البشرية في تطوير قطاع السياحة في بلادنا، مشيرا في ذات السياق، إلى الاتفاق مع وزارة التكوين المهني لاستحدات فروع تكوين تستجيب لجميع المهن المتعلقة بالفندقة والسياحة بشكل عام.
كما ألح على ضرورة تغيير المفاهيم، وعدم اعتبار السياحة عبارة عن فنادق، وإنما هي وسيلة فقط، وأن السياحة هي كل لا يتجزأ، وطالب بضرورة التعريف بالهوية المحلية في الفنادق، خاصة من جانب الإطعام قبل عرض المأكولات المستوردة، وألحّ على جميع مسيري الفنادق التي زارها على ضرورة المساهمة في تكوين العمال وتوظيف المؤهلين منهم، واحترام معيار منصب عمل لكل سريرين في الفندق، وقال: ''إن الوزارة في هي التي تحتاج إلى المستثمرين في السياحة وليسوا هم بحاجة إليها، لأن دورها خدمتهم لتطوير السياحة في بلادنا، التي تشهد حسبه تقدما من خلال الأرقام المسجلة، حيث شهدت الجزائر قدوم ١٣٥٠٠٠٠ سائح، منهم ٥٣٠ ألف أجنبي حسب الاحصائيات الرسمية.
وكان الوزير قد زار عدة فنادق جميلة بمدينة سطيف، مثل زيدان وفردي وتاج المودة الذي سيدخل الخدمة قريبا، كما وقف على مشروع إعادة تهيئة حديقة التسلية بالمدينة، وفندق الفردوس بمدخل مدينة العلمة، وهو عبارة عن فندق سياحي ومركز أعمال بهندسة معمارية جميلة.
