طباعة هذه الصفحة

صادف رحيلها احتفالية عيد النصر

وفاة المجاهدة وأرملة الشهيد « الشعاوطية » في البليدة

البليدة:لينة ياسمين

توفيت  نهار أمس، في البليدة المجاهدة عثمان يمينة المشهورة بلقبها الثوري « الشعاوطية » ، عن عمر ناهز الـ 95 سنة ، و صادف رحيل الفقيد الاحتفالية المخلدة لذكرى عيد النصر و الإعلان عن وقف إطلاق النار .
شاءت الأقدار أن تتركنا المجاهدة و الأم الحنون الراحلة المجاهدة في يوم ملحمي ، لتلتحق بزوجها الشهيد ، و ببطلات رحلوا عنا أيضا في أيام خالدة ،  و كشف مقربون من المجاهدة الراحلة لـ « الشعب « ،  أن الفقيدة كانت واحدة من بطلات الثورة المقدسة .
 التحقت بالمجاهدين في الولاية الرابعة ، رافقت زوجها و لم تتخل عن رسالتها ، و بالرغم من أن زوجها  سقط شهيدا في أحد معارك التحرير ، قبل أن ترى الجزائر نور استقلالها ، إلا أنها ظلت وفية لرسالة الجهاد ، تقدم أعمالا بطولية بمشاركتها في بعض المعارك ، ضد العدو و عسكر فرنسا المغتصبين ، و استمر بها الأمر كذلك الى أن أطلت شمس الحرية ، و تم  الإعلان عن استقلال الجزائر في العام 1962 .
و لم ينته بها الأمر بعد استرجاع الجزائر لسيادتها و حريتها ، بل تواصل الأمر مع ثورة البناء و التعمير ، و لم تتخلف ايضا المجاهدة « الشعواطية « ،رغم أن أيام ثورة اللهيب المقدس ظلت عالقة في ذهنها ، و  يؤكد أحد مقربيها بأنها كانت دوما تنتظر الى الجزائر و الى أبناء وطنها ، على انهم قطعة منها ، و أن قطف ثمار الحرية ، كلفها هي زوجها كما كلف دفع 1.5 مليون شهيد بأرواحهم ، و هي كانت  على الدوام تدعو بأن الجزائر وطن الاحرار ، و ليس يمكن أن يتنصل لما قدمه الشهداء بالامس ، و كانت توصي دوما بالذود عن الجزائر ، لان دم الشهداء الذي جرى فوق ارضها الطاهرة ليس بالرخيص .
و الجدير بالتذكير الى أن البليدة ،عرفت رحيل المجاهدة  باية و المشهورة بلقبها الثوري « الكحلة « في الفاتح من نوفمبر الماضي 2017 ،كما  عرفت ربوع الولاية عدة أنشطة مخلدة للذكرى ، و ايضا استغلت السلطات الولائية تدشين بعض المشاريع التنموية ، و الموجهة بالأساس لفئة الشباب في عيد النصر و الانتصار  .