شهدت مناطق ولاية سطيف، منذ فجر أول أمس ، عاصفة ثلجية قوية شملت كل مناطق الولاية، بما فيها مدينة سطيف، فيما تركز نشاطها بقوة كالعادة بالمناطق الشمالية الشرقية والغربية ، حيث اكتست الطبيعة حلة بيضاء ناصعة في اليوم الثاني من فصل الربيع، ما خلف ارتياحا في أوساط الفلاحين ، وفرحة لدى الأطفال وهم في العطلة المدرسية .
مع التساقط الكثيف الذي تعرفه مختلف المناطق الشمالية من ولاية سطيف بقيت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ، مسخرة كل امكانياتها المادية والبشرية لأجل مساعدة الإخوة المواطنين، خاصة مستعملي الطرقات التي شهدت عرقلة في السير نتيجة تراكم الثلوج التي بلغ معدل سمكها 30 سم، ووصل سمكها في بعض المقاطع الجبلية المرتفعة 40 إلى 50 سم.
حرص مدير الحماية المدنية لولاية سطيف شخصيا مع الساعات الأولى لفجر الخميس، على الاستطلاع على الحالة العامة للطرقات، والاتصال بمدير الأشغال العمومية ورؤساء البلديات الشمالية ورؤساء دوائرها لأجل العمل على تنسيق الجهود لفتح الطرقات وتكثيف المجهودات على المحاور الهامة والمقاطع التي تعرف تساقطا كثيفا للثلوج وعرقلة في السير.
كانت أهم التدخلات العملية المميزة لمصالح الحماية المدنية سطيف ، خلال هذه الفترة عبارة عن مساعدة ونجدة مستعملي الطرقات في ساعات متأخرة من الليل وصبيحة الخميس، خاصة بقرية الموان، وبلدية آيت تيزي، الطريق السيار، الطريق الوطني رقم 75 بعين عباسة، إسعاف وإجلاء 6 حالات انزلاق وسقوط بشوارع مدينة سطيف وبقرية شيرهم ببلدية بني فودة، إجلاء 6 حالات للولادة والقصور الكلوي بسطيف وعموشة و غيرها ...
ودعت الحماية المدنية من المواطنين متابعة الأخبار المحلية للولاية عبر أمواج الإذاعة ، وناشدتهم بضرورة توخي الحيطة والحذر إلى غاية تحسن الأوضاع الجوية، وتفادي الخروج إلا للضرورة الملحة مع التعاون أكثر مع المصالح العمومية الأمنية، النجدة وإزاحة الثلوج، والحرص على تفقد أجهزة التدفئة والتسخين المنزلية تفاديا لأي حادث. اختناق بالغازات المحروقة.
