طباعة هذه الصفحة

الوفد الفرنسي العائد من مخيمات اللاجئين:

مهمتنا تغيير الموقف الفرنسي الرسمي من الصحراء الغربية

حبيبة غريب

كشف أمس ضيف «الشعب» البرلماني الفرنسي وعمدة مدينة تومبلين  هيرفي فيرون بأن زيارته والوفد المرافق له لمخيمات اللاجئين الصحراوين قد فتحت مجالا جديدا للنضال من أجل إسماع صوت الشعب الصحراوي وإبلاغ رسالة كفاحه للمجتمع المدني وللحكومة الفرنسية وهو التحدي الكبير الذي يعتزم رفعه عند عودته غدا إلى فرنسا.
واستنكر المنتخب الاشتراكي الموقف السلبي الذي اعتمدته حكومة ساركوزي بفرضها حق النقد «الفيتو» على مشروع توسيع صلاحيات فرقة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كاشفا بالمناسبة أن الرئيس الفرنسي الأسبق قد اتخذ هذا القرار الخطير لوحده ومن وراء الشعب والمجتمع الفرنسي
وقال في هذا الشأن «إنني كمواطن فرنسي معتز بانتمائه لموطن الحريات أشعر فعلا بالإحراج الشديد لإقدام الحكومة الفرنسية السابقة على مثل هذا التصرف المنافي لمبادئ الجمهورية المدافعة عن الحريات والعدل وحقوق الإنسان».
وفي إجابته عن الخطوة التي سيقدم عليها الوفد لحمل رسالة الشعب الصحراوي إلى الفرنسيين وفك حصار التعتيم الإعلامي المفروض عليها قال هيرفي فيرون أن «العمل سيكون مكثف على أكثر من صعيد وسيتكفل هو شخصيا بمراسلة أعضاء الحكومة الفرنسية الجديدة وعلى رأسها الرئيس «فرنسوا هولاند».     
وأضاف في هذا السياق أن الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد أفصح له عن أمله الكبير بأن يتغير الموقف الفرنسي الرسمي إتجاه القضية الصحراوية وأن تتعامل الحكومة الفرنسية الجديدة مع الملف حسب مبادئها القومية وأن تقف مع العدل والشرعية الدولية القارة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واسترجاع سيادته على أراضيه المغتصبة» .
وأضاف ضيف الشعب أن زيارته إلى مخيمات اللاجئين سمحت له ولمرافقيه جان بول فينشولان رئيس مدينة  لوران ونائب رئيس المجلس العامل٥٤  بلدية لمنطقة مورث إي موزال، وفيليب لوكلارك رئيس جمعية لوران للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمد بن شعبان رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة ميتز، وكذا مساعدته صافيا إحدادن، بالاضطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها هذا الشعب المتمسك رغم كل شيء بعزيمته وقضية كفاحه من أجل استرجاع حقه بالطرق السلمية ووفقا للشرعية الدولية.
واستنكر أعضاء الوفد الفرنسي بالشدة «الظلم والإضطهاد الذي فرض على الشعب الصحراوي، فمن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى المراوغة في منع وتعطيل الإعانات الإنسانية والغذاء للاجئين في المخيمات مرورا بالتعتيم الإعلامي وحث الدول الحليفة للمغرب لاستعمال حق الرفض ضد كل اللوائح التي تصدر لصالح الشعب الصحراوي.
وناشدوا المجتمع الدولي للتحرك السريع وتكثيف الجهود من أجل الإسراع بوضع حل عاجل وسريع لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء عادل ونزيه ولإنهاء وجود آخر مستعمرة في إفريقيا   .