طباعة هذه الصفحة

الحركة الجمعوية تسعى لنقل معاناة الصحراويين:

جون بول فشلان: ينبغي الرجوع للماضي للدفع بالعلاقات بين الجزائر وفرنسا

سهام بوعموشة

أكد فيليب لكريرو رئيس جمعية لورين للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن هناك العديد من الجمعيات التي تنشط في مجال الدفاع  عن حقوق الإنسان،  خاصة ما يتعلق بقضية تصفية الإستعمار بالأراضي الصحراوية المحتلة، إيمانا منها بعدالة المسألة الصحراوية.
وأضاف فيليب لكريرو لدى زيارته أمس رفقة الوفد الفرنسي الى جريدة «الشعب» أن أي تجاوز يحدث في مخيمات اللاجئين الصحراويين ينقلها المجتمع المدني الفرنسي الى حكومته للاطلاع على حقيقة ما يجري هناك من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة المغربية. مشيرا الى أن زياراتهم المتعددة لتلك المخيمات سمحت لهم بالوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها الصحراويون بالعيون والداخلة وغيرها من المناطق.
وبالمقابل، أعرب رئيس جمعية لورين للتضامن مع الشعب الصحراوي عن أمله وثقته الكبيرة في الحكومة الفرنسية الجديدة التي يقودها الرئيس فرانسوا هولوند. ولم يفوت الفرصة للتنويه بجريدة «الشعب» التي اعتبرها رمز لوسائل الإعلام العاملة على إيصال صوت الشعب الصحراوي للعالم.
ووقد ربط نائب رئيس المجلس العام لـ٥٤ بلدية وعمدة مدينة لورين جون بول فشلان القضية الصحراوية بالحكومة الفرنسية الجديدة ودفع مسارها لإستتباب العلاقة بين الجزائر وفرنسا.
وفي رده عن سؤالنا حول العلاقات الجزائرية  الفرنسية، أوضح أن هناك حلقة من تاريخ حرب التحرير الجزائرية، وأنه ينبغي استرجاع  صفحات التاريخ الممزقة بين البلدين والنظر إليها بعقلانية للدفع بالعلاقات بين الدولتين، لأننا بحاجة إلى ذلك.
وقال أيضا أنه يجب السير عكس التيار لمعرفة ما جرى خلال الثورة وتطبيقها على وضعية الشعب الصحراوي للحصول على استقلاله. مطالبا بضرورة النضال اليومي وفوق قاعدة صلبة لحل المسألة وتخليص الصحراويين من الانتهاكات اللاانسانية التي ترتكب ضدهم من طرف القوات المغربية .
وبالمقابل، أشار جون بول فشلان الى أن تعنت الطرف المغربي يخدم مصالح الاستعمار الجديد الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية. وأن نواب الفرنسيين سيسعون لتغيير هذه الرؤية عبر الفضاء الذي سيخلق بين الضفتين (الجزائر وفرنسا)، داعيا الى فتح الحوار وإيقاف التعتيم الإعلامي عن القضية الصحراوية مثلما حصل للجزائر.
وحسبما أفاد به نائب رئيس المجلس العام لـ٥٤ بلدية وعمدة مدينة لورين فإن سياسة فرنسا الحالية لم تحاول القيام بخطوات لصالح تحرير الشعب الصحراوي من قيود الاستعمار. وعلى صعيد آخر، كشف جون بول عن إعداد كتاب يروي الحياة النضالية لزوجة مصالي الحاج، وذلك بالتعاون مع المؤرخ الفرنسي جون بول سارتر   .