شيالي: الشفافية في إبرام الصفقات

تسوية مستحقات المقاولين والتعجيل بإنجاز مشاريع الأشغال العمومية

جيهان يوسفي

دعا وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي يوم الخميس إلى اعطاء الأولوية لاستكمال مشاريع المنشآت التي تعرف تأخرا في الانجاز من خلال الرفع من وتيرة الأشغال، مؤكدا أن «هدفه الأول هو استكمال المشاريع الجارية لا سيما في إطار المخططات الخماسية للتنمية والتي ينبغي الانتهاء منها بعد أن طال أمدها».
وفي ذات السياق، شدد وزير الأشغال العمومية خلال اجتماع له مع المدراء الولائيين لـ٤٨ ولاية بفندق الرياض على انجاز واستكمال وتأهيل مشاريع الطرق المبرمجة أو تلك التي يجري انجازها، سواء من ناحية تكاليفها أو أهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني في اقرب الآجال، مطالبا منهم ضرورة الإسراع في انجاز كل المشاريع الجارية لاستكمال ما يمكن استكماله سيما وان القطاع لديه الإمكانيات البشرية والمالية لذلك.
وأفاد المسؤول الأول عن القطاع، بأنه من «غير المقبول» أن تظل مشاريع طرقية برمجت في إطار مخطط الدعم الاقتصادي في شكل ورشات بينما ورشات أخرى تم إطلاقها في إطار المخطط الخماسي ٢٠٠٥ ـ ٢٠٠٩ لا تزال تسجل تأخرا كبيرا، مضيفا «يوجد أمامنا اليوم مشاريع كبرى قيد الانجاز مثل الرامل العابر الذي ينبغي ان يكون مدرسة مفتوحة على الهواء الطلق لطلبتنا المهندسين الشبان وأيضا لكل المسؤولين المحليين».
إعادة النظر في دفتر الشروط
ورافع فاروق شيالي بشدة لـ«الشفافية» خلال  إبرام الصفقات التي يعرفها القطاع، وهذا من خلال إعادة نظر المدراء في الطريقة التي أعدت بها دفاتر الشروط الخاصة بالمشاريع الطرقية على أساس انها في حالات كثيرة غير مضبوطة، ملحا على ضرورة تسوية مشكل المقاولين الذين لم تدفع لهم تكاليف المشاريع الطرقية التي انجزوها في أسرع وقت خاصة وان مؤسسات الانجاز تعد «شريكا مهما للإدارات» حسبه.
ودعا شيالي مدراء الأشغال العمومية ومسؤولي مؤسسات الانجاز الى التحكم في التكاليف المادية لمشاريع المنشآت الطرقية من خلال دراسات «صحيحة ومضبوطة» مع إزالة القيود المالية التي تشكوا منها مؤسسات الانجاز العمومية والخاصة.
واعتبر الوزير المواطن البسيط شريكا فعالا يجب اشراكه خلال انجاز المشاريع على أساس انه المعني الأول بها «كل شيء يتم انجازه هو للمواطن الجزائري والجزائر بالدرجة الأولى»، وهذا لا يكون إلا من خلال الحوار والاتصال حسبه، ملحا على ضرورة القضاء على البيروقراطية التي أحدثت خللا كبيرا في البلاد.
وقال الوزير أن «مسؤوليتهم معنوية» نظرا للثقة الكبيرة التي وضعت فيهم في خضم الإمكانيات المادية التي تزخر بها الجزائر وما ينقص حسبه سوى «الإرادة والمتابعة لإعطاء وتيرة اكبر للمشاريع»، معتبرا أول لقاء له مع الإطارات المركزية بغية النظر في حصيلة القطاع بالنسبة للمشاريع المستغلة مع تقييم وتقويم هادفين لإنهاء البرامج الحالية والتحضير لنظيرتها المستقبلية «فرصة لإعطاء الأهداف المراد تحقيقها» سيما وأن الجزائر في مرحلة تطور مستمر.
وأشار شيالي إلى أن الطريق السيار شرق ـ غرب خفف من معاناة المواطنين بشكل مهم رغم جملة الصعوبات التي عرفها، كاشفا ان اللقاء المقبل ينبغي ان يكون بولاية قسنطينة للوقوف على المشاريع الكبيرة التي هي بصدد الانجاز، على أساس أنها تعبر «عن عمل الميدان لا المكاتب».
ومرر مسؤول القطاع الأول العديد من الرسائل المشفرة  للمدراء الولائيين خلال الكلمة التي ألقاها تصدرتها أن القاسم المشترك بينهم هو العمل فقط الذي ينبغي عليهم برهنته في الميدان من خلال رفع وتيرة انجاز المشاريع، مضيفا «لا أحد يتخوف بمجرد إحداث جملة تغييرات في المناصب لأنني موجود لحمايتكم، كما لا توجد لدي رغبة في تصفية الحسابات مع أي كان».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024