سوء التسيير وراء تدهور القطاع

دقت تنسيقية نقابات الصحة العمومية ناقوس الخطر حول الوضع المتدهور الذي يعرفه قطاع الصحة في الوقت الراهن بسبب سوء التسيير الذي أصبح يطغى على المستشفيات الجامعية وضعف الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تحويل مصالح ووحدات الصحة الجوارية إلى مصالح استشفائية بدون إتباع المراسيم التنفيذية.
دعا خالد كداد رئيس التنسيقية الوطنية للأخصائيين النفسانيين خلال ندوة صحفية  نشطها أمس بمقر تنسيقية نقابات الصحة العمومية وزير الصحة الحالي عبد المالك بوضياف، إلى تعميم الشراكة مع كل نقابات الصحة وجعلها شريكا أساسيا في مختلف القرارات فيما يخص قطاع الصحة، مؤكدا ان المشاكل التي يتخبط فيها القطاع من المفروض ان تعالج في اطار مراجعة قانون الصحة الذي لم يلتفت إليه منذ سنوات بالإضافة الى إعادة النظر في النشاط التكميلي من اجل رد الاعتبار للصحة العمومية.
وأكد ممثلو النقابات ان قطاع الصحة العمومية يعيش وضعا خطيرا بسبب تهميش سلك على حساب أسلاك أخرى بالإضافة الى المواطن الجزائري الذي لا يستفيد من خدمات صحية في المستوى مطالبين بجعل نقابات الصحة العمومية شريكا أساسيا في وضع اقتراحات كفيلة بإيجاد  حلول لمختلف الأزمات التي يعرفها قطاع الصحة والذي لم يشهد الاستقرار منذ سنوات عديدة.
من جهته طرح رئيس النقابة الوطنية لأخصائيين الصحة العمومية محمد يوسفي مشكل تحويل المؤسسات التابعة للصحة العمومية إلى مصالح استشفائية جامعية دون الاستناد الى مواد قانونية، كاشفا ان ٨٥٪ من خدمات العلاج المقدمة للمواطنين تتم خارج المستشفيات الجامعية.