انتهاكات حقوق الإنسان تتصدر أشغال ندوة أبوجا

نداء دولي وإفريقي لتحطيم جدار العار القاسم للصحراء الغربية

أبوجا: مبعوثة «الشعب»: حبيبة غريب

شكل ملف انتهاكات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب، وكدا التضامن الإفريقي مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل تقرير المصير، محور المناقشات والورشات التي برمجت أمس لليوم الثاني من أشغال الندوة الإفريقية المتضامنة مع الشعب الصحراوي والتي تحتضنها العاصمة النيجرية أبوجا، تحت شعار: «استقلال الصحراء الغربية يعني إنهاء الاستعمار من إفريقيا».

وركزت  العديد من المداخلات على نقطة الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان والتعسفات التي تمارسها قوات النظام المغربي، ضد المدنيين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة، دون تمييز بين الأعمار والرجال والنساء.
ونددت في هذا السياق، الاسبانية باريستر ايناس ميراندا من الجمعية الدولية للمحامين عن الصحراء الغربية للمدافعين عن الصحراء الغربية، في مداخلاتها بأساليب التعذيب الهمجية التي تمارس بالسجون المغربية في حق المعتقلين الصحراويين والنشطاء السياسيين، وبالأحكام الجائرة التي تصدرها ضدهم، المحاكم العسكرية، واستعرضت المتدخلة واقع الحياة التي يعيشها يوميا سكان المدن الصحراوية المحتلة.
وفي شأن آخر رافع كل من أحمد سيدي علي، ولورا سوريتا من الجمعية الدولية لتحطيم جدار العار المغربي، من أجل «أن تضغط المجموعة الدولية على النظام المغربي وتجعله يضع حدا لمهزلة الجدار القاسم لأراضي وشعب الصحراء الغربية، والذي دججه على طول أكثر من 2000 كلم طولا، بأكثر من 10 مليون لغم مضاد للأشخاص، وآلاف الألغام المضادة للمركبات، الى جانب أكثر من 160 ألف جندي للحراسة».
كما سلطت المداخلة الضوء على النتائج السلبية والخطيرة والأضرار الجسيمة التي يخلفها يوميا وجود «جدار العار»، والتي يروح ضحيتها مئات من المدنيين الصحراويين العزل.
وفي شأن آخر ناقش المشاركون في الندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مسألة حق الشعوب الافريقية في الذي مازال يناضل من أجل استقلاله من نير الاستعمار المغربي، تقرير مصيرها، الذي تمكنت منها كافة شعوب القارة بإستتناء شعب الصحراء الغربية.
وشكلت أشغال اليوم الثاني من الندوة الأفريقية مناسبة لاستعراض ومناقشة التضامن مع الشعب الصحراوي، الذي يشهد منذ السنين الأخيرة اتساعا ايجابيا لشبكته،انطلاقا من قطبين هامين كانت لهما الأولوية في التحسيس والتعريف بالقضية الصحراوية اقليميا وإفريقيا وهما الجزائر وجنوب إفريقيا.
كما تواكب اليوم نيجيريا ركب التضامن مع مسألة انهاء آخر مستعمرة في أفريقيا، حيث تشهد تجنيدا وتعبئة لمجتمعها المدني بأغلب مكوناته للتضامن مع قضية الشعب الصحراوي، وتبليغ رسالته لكل دول أفريقيا الوسطى والجنوبية.
ومن بين أهداف الندوة التي تحتضنها أبوجا للمرة الثانية، والتي دعا إليها المؤتمر الوطني النيجيري للشغل، الخروج بتوصيات قارة بحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، ورافضة لوجود آخر مستعمرة بأفريقيا، بل والعمل على التعجيل بتطبيق التوصيات على أرض الواقع، من أجل إتمام استقلال إفريقيا، والنهوض بتنميتها واقتصادها، وكذا تحقيق الرفاهية لشعوبها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024