طباعة هذه الصفحة

بخوش القرمي موال بالجلفة لـ«الشعب»:

إشاعة وجود أمراض ألهبت الأسواق قبل أن تهدأ

سعيد. ب

تعتبر منطقة الجلفة أكبر خزان للماشية في الجزائر، حيث تشتهر بأسواقها مثل حاسي بحبح والبيرين ومسعد وعين الرومية، التي تتوفر على ما لا يقل عن 10 ألاف رأس غنم، لتتحول في أيام عيد الأضحى إلى قبلة للمواطنين من كافة أنحاء التراب الوطني لاقتناء أضحية العيد.
بخوش القرمي واحد من الموالين الذين يعرفون مثل هذه الأسواق، التي تمون المدن في الشمال يؤكد لـ»الشعب» وفرة الأغنام من كافة الأحجام والأوزان، موضحا «أن الأسعار ليست مرتفعة مقارنة بالنوعية والعرض الكبير».. حقيقة كانت الأسعار ملتهبة في بداية موسم بيع الأضاحي، غير أنها سرعان ما تراجعت لتستقر حول معدلات تناسب كل مواطن، حسب ميزانيته.
وقال القرمي أن الأسعار تتراوح بين 30 الف دج سنتيم لكبش بوزن 20 إلى 22 كلغ و 140 ألف لكبش يصل وزنه 60 كلغ.
السعر الذي يتحدّد في بورصة السوق في يومه أو أسبوعه، يراعي جوانب الوزن والهيئة، وهذه المؤشرات جعلت الإقبال يرتفع هذه السنة، خاصة وأن الموالين يدركون مدى أهمية العمل بمعادلة متوازنة، تراعي واجب الأضحية بالنسبة للمواطنين ومراعاة القدرة الشرائية، بحيث تمنح الفرص لكل واحد باقتناء أضحيته وفقا لقدرته المالية.
وعن سلامة المواشي كما يرصده في الواقع، نفى بخوش وجود أي مرض، مؤكدا أن المواشي الجزائرية ذات جودة وسليمة، بحيث لم يسجل أي حالة إصابة بمرض مبرزا التواجد الفعال للبياطرة الذين يرافقون الموالين والمربين في حماية هذه الثروة الوطنية.
كما أكد أن التنقل بالمواشي بين الولايات يتم بشكل عادي، حيث لا توجد عراقيل ما ساهم في تراجع الأسعار، إذ يكفي فقط أن يكون للموال بطاقة تؤكد انتسابه للشعبة الفلاحية وشهادة بيطري، وفي هذا ضمان لحقوق الموال والمستهلك حتى يمكن قضاء عيد مليء بالبهجة للجميع.
وأشار بخوش إلى أن تربية المواشي نشاط يتطلّب المرافقة من الشركاء، من أجل تنمية هذه الثروة بشكل يضمن الوفرة على امتداد السنة وتموين السوق الداخلية باللحوم الحمراء، بمعدلات أسعار مقبولة تراعي الكلفة التي لاتزال مرتفعة حاليا، في غياب منظومة تموين بالعلف الذي يخضع لقانون مضاربين امتد نفوذهم إلى تجارة الأضاحي.
وبالنظر لازدهار نشاط تربية وتجارة الأغنام يتأكد مجددا في هذا العيد، مدى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لإمكانية الرفع من وتيرة إنتاج اللحوم الحمراء لتلبية الطلب المرتفع محليا، والعمل على إدراجها في مسار التصدير في المدى المتوسط، خاصة إلى أسواق إقليمية شريطة أن يدخل هذا النشاط مرحلة استثمار صناعي بمعايير دولية، بدءا من أول مرحلة لتربية المواشي، وصولا إلى تجهيزها للتسويق مرورا بضبط حلقات التموين بالعلف والمراقبة البيطرية.