طباعة هذه الصفحة

لمواجهة السياسات الطاقوية ذات الأثر السلبي:

قيطوني يتطرق إلى دور الغاز التكميلي للطاقات المتجددة

 أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني ببورت دي اسبان (ترينيداد و توباغو) على دور الغاز في تطوير اقتصاد عالمي “متنامي و مسؤول” و دوره التكميلي للطاقات المتجددة.
في مداخلته خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى البلدان المصدرة للغاز المنعقد أول أمس، بعاصمة هذه الدولة من جزر الكاريبي أوضح الوزير أن الغاز الطبيعي “يعد بمستقبل زاهر بفضل وفرته و سهولة الحصول عليه علاوة عن كونه وقودا يراعي البيئة بامتياز و ذلك بالنظر إلى دوره التكميلي للطاقات المتجددة”، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و لضمان تثمين أمثل لنوعيات الغاز الطبيعي، دعا الوزير إلى بذل جهود مشتركة من أجل “مواجهة السياسات الطاقوية التي لديها أثر سلبي على طلب الغاز الطبيعي سيما في أوروبا، أحيانا لصالح موارد طاقوية أكثر تلويثا مثل الفحم”.
و لاحظ من جهة أخرى “بروز فاعلين جدد يمنحون الأولوية للمدى القصير بدلا من التصور على المدى الطويل الذي يميز صناعة الغاز الطبيعي”.
و أبرز المسؤول الأول عن القطاع الطاقوي في الجزائر التحديات و الرهانات التي تواجهها صناعة الغاز الطبيعي التي تستدعي “مضاعفة الجهود من أجل تشجيع هذه الصناعات و تثمين أهم لامكانيات بلداننا في هذا المجال”.
و دعا الوزير الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي يحيي ذكراه العاشرة “بالعمل على تغليب الحوار بين منتجي الغاز و الدول المستهلكة بما “يضمن استقرار و شفافية أسواق الغاز و سعر منصف لكافة المتدخلين الذين يساهمون في استحداث الثروات ضمن هذه الأسواق”.
و في مداخلته ركز قيطوني أيضا على تحد آخر أكثر حسما و المتمثل في “احراز تقدم تكنولوجي سريع عبر كامل سلسلة الغاز الطبيعي”.
في هذا الصدد ذكر بالأهمية القصوى التي ينبغي للبلدان الأعضاء في المنتدى ايلاؤها لمعهد البحث حول الغاز الذي يجري اعداد خارطة الطريق الرامية لانشاء مقر له بالجزائر.
و في هذا الشأن بحث الاجتماع الوزاري لهذا المنتدى و صادق على توصية المجلس التنفيذي الخاصة بإطلاق النشاطات الضرورية المرتبطة بعمل المعهد.
هنأ إنضمام أنغولا للمنتدى بصفتها عضو ملاحظا:
 على صعيد آخر هنأ الوزير البلدان المصدرة للغاز على انضمام أنغولا للمنتدى بصفة عضو ملاحظ.
خلال هذا الاجتماع ال20 ناقشت الدول الأعضاء أساسا دور الغاز في الاقتصاد العالمي و التوجهات الحالية و المستقبلية لأسواق الطاقة استنادا لتوقعات غلوبال غاز آوتلوك 2040 (GGO) و النشرة الاحصائية لمنتدى الدول المصدرة للغاز المرتقب صدورها في ديسمبر 2018.
كما تطرق الوزراء الى المشاريع الطاقوية على المدى الطويل و التي ترتكز على فرضيات ذات صلة بظروف الاقتصاد الكلي و أسعار الطاقة و السياسات الطاقوية المعمول بها.
و على هامش انعقاد هذا اللقاء، أجرى قيطوني محادثات مع وزير المناجم و المحروقات لغينيا الاستوائية غابريال مباغا أوبيانغ ليما و وزير المحروقات لبوليفيا لويس ألبيرتو سانشيز فيرنانديز.
وتناول قيطوني مع وزير غينيا الاستوائية فرص الاستثمارات والشراكة اضافة الى تبادل الخبرات و المعرفة في مجال الطاقة.

إمكانية تطوير شراكات قصد التمركز معا بالسوق الافريقية

في هذا السياق، أعرب قيطوني عن ارادة القطاع في الانتشار أكثر بالسوق الافريقية مبرزا الخبرة و الخدمات التي يمكن لقطاع الطاقة تقديمها اعتمادا على المستوى العالي للاندماج الوطني الذي تم تحقيقه.
من جهة أخرى، تناول الجانبان التحضيرات الجارية لتنظيم القمة الوزارية المقبلة للمنظمة الافريقية للبلدان المنتجة للبترول و القمة المقبلة لقمة رؤساء دول و حكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز بغينيا الاستوائية.
كما تطرق قيطوني مع نظيره البوليفي الى الأفاق الواعدة في مجال المحروقات بين البلدين.
من جهة أخرى، ناقش الطرفان المشاريع الملموسة للشراكة التي تعود بالفائدة على الجانبين لاسيما التنقيب و انتاج المحروقات و البتروكمياء و نقل و تسويق الغاز الطبيعي المميع و التكوين.
 في هذا الخصوص، أشاد الطرفان بانشاء مجموعة خبراء للشركتين الوطنيتين للمحروقات الجزائرية و البوليفية اللتين تعملان معا بهدف اعداد خطة عمل في مجال التنقيب و استغلال المحروقات مع امكانية انشاء جمعيات لهذا الغرض و ذلك عقب توقيع سوناطراك و يا بي أف بي على مذكرة تفاهم في أغسطس الماضي بسانتا كروز (بوليفيا).
و يذكر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز هي منظمة حكومية مشتركة أسست خلال الدورة ال8 للمنتدى غير الرسمي لنفس البلدان المنعقد في موسكو في ديسمبر 2008 .
 و يضم هذا المنتدى 12 بلدا (الجزائر و بوليفيا و غينيا الاستوائية و ايران و ليبيا و نيجيريا و قطر و روسيا و ترينيتي وتوباغو و الامارات العربية المتحدة و فينزويلا ) في حين تعتبر كل من أذربيجان و العراق و كازاخستان و النرويج و عمان و البيرو و أنغولا أعضاء ملاحظة.