طباعة هذه الصفحة

فيما تحضّر «أوبك» اجتماع تقييم اتفاق خفض الإنتاج في أفريل

أسعار النفط تقاوم الانهيار وترتفع مجددا إلى 60 دولارا

سعيد بن عياد

حققت أسعار النفط، أمس، مكسبا جديدا بتسجيل ارتفاع في أسعار التداولات الأوروبية، حيث بلغ برميل «برنت بحر الشمال» (تسليمات شهر مارس) 60 دولارا بلندن بزيادة 1.01 دولار، مقارنة بإغلاق مبيعات الاثنين، فيما حقق برميل الوسيط الأمريكي (تسليمات فيفري) قفزة بـ82 سنتا ليصل 51.33 دولار.
في هذه الأثناء التي يقاوم فيها سعر البترول انعكاسات المناخ السلبي الذي يحيط بالاقتصاد العالمي، وسط تغيرات سريعة جيوسياسية عالمية وإقليمية، يجري التحضير لاجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مع شركائها المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا المقرر يومي 17 و18 أفريل القادم بفيينا (النمسا)، حيث يتم تقييم مدى تقدم تطبيق اتفاق خفض الإنتاج الموقع في بداية ديسمبر الماضي. وكانت «أوبك» قد توصلت مع شركائها إلى تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج بمعدل 1.2 مليون برميل/ يوم، يسري منذ أول جانفي الجاري.
ومن المرتقب أن يسبق هذا اللقاء بشهر تقريبا اجتماع تحضيري يعقد بأذربيجان من أجل الوقوف على حقيقة المؤشرات وتدقيق الرؤية، في ظل مناخ اقتصادي عالمي يبحث عن قفزة لمعدل النمو، ولا يزال رهينة ما تنشره بورصة المحروقات، خاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، التي تصدر اليوم آخر بيانات إنتاجها النفطي.
وبقدر ما تلوح في الأفق مخاطر تهدد معادلة الأسعار، التي تراجعت بشكل مثير، في الأشهر الأخيرة، بقدر ما ترسم معالم للتعافي ولو نسبيا في المدى القريب، استنادا لما صرح به وزير الطاقة مصطفى قيطوني مؤخرا من أن الأسعار تتجه إلى الاستقرار حول معدل لا يقل عن 65 دولارا، وهو نفس الاتجاه الذي عبر عنه وزير النفط السعودي خالد الفلح بأبو ظبي بمناسبة مؤتمر حول التنمية المستدامة بقوله إن اتفاق خفض الإنتاج لـ»أوبك» وشركائها يكون له أثر إيجابي على الأسعار، لكنه سجل خشية تعثر مسار نمو الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يبحث عن خروج سريع من نفق الأزمة.