حذّرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، أمس، بأنّ العالم مقبل على «ركود عالمي» في وقت يواجه «أزمات متعدّدة».
قالت أوكونجو إيويالا لدى افتتاح المنتدى العام السنوي للمنظمة في جنيف، إن التّوقّعات كانت تشير من قبل إلى «انتعاش في مرحلة ما بعد الوباء».
وتابعت «لكن علينا الآن أن نواجه بوادر ركود قادم»، مشدّدة على أنّه «ركود عالمي».
وأكّدت «أعتقد أنّ هذا ما نتجه إليه، لكن في الوقت نفسه، علينا أن نبدأ التفكير في الانتعاش. علينا العودة إلى النمو».
لكنها شدّدت على أنّ الوضع «صعب جدا»، إذ يواجه العالم «أزمات متعدّدة» ،ذكرت منها انعدام الأمن والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهي برأيها «صدمات خارجية متزامنة» تضع العالم في موقع هشّ.
وأضافت «علينا التفكير في ما يترتب علينا القيام به، في السياسات الواجب اتباعها للعودة إلى النمو».
ورأت أنّ الأمر الأكثر إلحاحا على المدى القريب هو معرفة «كيفية ضمان الأمن الغذائي» في العالم، مبدية قلقها كذلك حيال مسائل الوصول إلى الطاقة.
وتوقّعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أن تواصل دول العالم دفع ثمن باهظ للحرب على أوكرانيا، وخفّضت بشكل واضح توقعاتها للنمو العالمي العام المقبل في مواجهة آثار أكثر استدامة مما كان متوقعًا، فضلا عن زيادة المصارف المركزية معدلات الفائدة لاحتواء التضخم.
على صعيد آخر، قال محلّلون، إنّ خفض منظمة أوبك وحلفائها في «أوبك+» لإنتاج النفط أمر حيوي لوقف هبوط أسعار النفط، وسط مخاوف من الركود وارتفاع الدولار.
وأوضحوا أنّه «من المرجح أن يؤدّي عدّم تحرك المجموعة لخفض تدفق البراميل للسوق إلى مزيد من الضغوط الهبوطية على أسعار النفط».
وأضافوا «يتعيّن على المجموعة أن تعلن خفض الإنتاج بما لا يقل عن 0.5 مليون برميل يوميا خلال الأيام المقبلة».
ومن المقرّر أن يجتمع تحالف «أوبك +» في الخامس من أكتوبر.
