طباعة هذه الصفحة

خبراء اقتصاديون يؤكّدون لـ “الشّعب”:

معرض الجزائر الدولي فتح آفاقا أوسع للاستثمار المنتج

حياة. ك

طرطار: استقطاب أكبر للمنتجين والمستثمرين الأجانب

جمعة: استثمارات منتجة عبر دعم الشركات الصغيرة

 عكس معرض الجزائر الدولي في طبعته 56 المختتم، أول أمس، صورة الجزائر الجديدة المنتصرة، كبلد للإنتاج والشراكة والانفتاح على الاقتصاد العالمي.. هكذا وصفه خبراء اقتصاديّون بالنظر إلى عدد ونوعية المشاركين، وعقود الشراكة المبرمة بين المتعاملين الوطنين من القطاعين العام والخاص وبين المستثمرين الجزائريّين ونظرائهم الأجانب.
أكّد المحلّل الاقتصادي الدكتور، أحمد طرطار في تصريح لـ«الشّعب”، أنّ معرض الجزائر الدولي فضاء اقتصادي هام لاستقطاب كل المستثمرين والمنتجين سواء كانوا وطنيّين أو أجانب، حيث من أهدافه، الإطلاع على التجارب، ونقل التكنولوجيا، وكذا تبادل الأفكار وعقد شراكات بين المتعاملين الجزائريّين ونظرائهم من مختلف الدول المشاركة في هذه التظاهرة، مبرزا أهميته لدفع عجلة الإستثمار، وتنويع أنشطة الاقتصاد الوطني.
ويعد المعرض - يقول المتحدث - فضاء هاما للإطلاع على كل مستجدّات العمل الإنتاجي، سواء ما ارتبط بالإنتاج أو الخدمات وجميع الأنشطة الإقتصادية، ممّا يؤدي إلى تحقيق الإزدهار والرقي، وهو الهدف الذي تنشده الجزائر. ولفت طرطار إلى أنّ المعارض الدولية التي تشارك فيها الجزائر في الخارج، تؤدي نفس الغرض، وبالتالي تمكّن المستثمرين والمنتجين الجزائريّين من الوصول إلى كل مواقع التي تستقطب المنتوج الجزائري.
من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي نبيل جمعة، أنّ الرهان الحقيقي يتمثل في متابعة ما بعد اختتام معرض الجزائر الدولي، من خلال الاتفاقيات المبرمة بين العارضين، وقال إنّ نسخة 2025 من معرض الجزائر الدولي أكّدت دورها كمنصة استراتيجية لمحورين، يتمثل الأول في تنويع الاقتصاد الوطني بما يعزّز الإنتاج المحلي والشراكات الخارجية، ودفع عجلة نقل التكنولوجيا والخبرة من خلال رؤية تعتمد على “علامة جزائرية “، والمحور الثاني يرتكز على تحقيق قيمة مضافة حقيقية ترتقي بالمتعاملين والمستهلكين عل حد سواء.
أمّا ميزة هذا الحدث الاقتصادي، فتتمثل في تنوع القطاعات المشاركة، وأنها فرصة سانحة لتقوية قاعدة الإنتاج الوطني، الإنفتاح على دول إفريقيا والخليج، خاصة وأنّ سلطنة عمان كانت ضيف شرف الطبعة، ومكّنت هذه التظاهرة كذلك من خلق فرص جديدة للتصدير والإستثمار.