طباعة هذه الصفحة

إقبال على استهلاك الخضر والفواكه والمشروبات في الصيف

تجنب بعض المخاطر يقي الإصابة بالتسمّمات الغذائية

فضيلة/ب

كلما حل فصل الصيف يسجل انتشار محسوس للتسممات الغذائية التي أحيانا تؤدي بصاحبها إلى حد الهلاك، بفعل تعرض المنتوج الغذائي للحرارة وعدم حفظه الجيد سواء من طرف التاجر أو المستهلك، وصار من الضروري الحذر من اقتناء والاحتفاظ بالمنتجات الغذائية التي يكثر استهلاكها في موسم الصيف..فماذا يستهلك الجزائريون في فضل الصيف؟ ..وهل هناك وعي وحذر في اقتناء مختلف المواد الغذائية خاصة سريعة التلف بفعل الحرارة؟ ..وماهي المخاطر التي يجب تجنبها لتناول وجبات صحية سواء في المطاعم أو المنزل؟
سنويا ومع حلول موسم الاصطياف ترتفع حصيلة المصابين بالتسممات الغذائية بشكل لافت، وفي غفلة من المستهلك يمكن أن تتسبب وجبة غذائية في هلاك الجسم خاصة ما تعلق ببعض الفواكه على غرار البطيخ الأحمر أو البيض وحتى الحلويات ومشتقات الحليب عندما لا تحفظ بالشكل الجيد وتتعرض إلى الحرارة ما يعجل بانتهاء صلاحيتها وتعفنها. يمكن القول أن وجبات الغداء والعشاء في الصيف تصبح خفيفة، وتكثر فيها الخضر، وكذا الفواكه ولا تخلو بالموازاة مع ذلك من المشروبات الغازية والمحضرة من الفواكه، ونذكر منها السلطة والطماطم وكذا البطاطا التي تعد طبقا رئيسيا، إلى جانب طبق الخضر بالجبن في الفرن وما إلى غير ذلك، وبالمقابل يقلص المستهلك من تناول العجائن والأطباق المحضرة من اللحوم والمرق، هذا ما أكده «جمال.م» لكنه تأسف كون بعض المشروبات الغازية لدى التجار لا تراعي المقاييس لذا يحرص على الاقتناء من محلات التجار الذين يحترمون المعايير بعد معاينته لظروف حفظها وتاريخ إنتاجها ونهاية صلاحيتها، ويعتقد في سياق متصل أن المستهلك الجزائري اليوم  صار يراعي الجانب الصحي والوقائي ولم يخف أن الجزائري يواجه مشكلة ارتفاع الأسعار في كل ما يستهلك على غرار الفواكه الموسمية التي ذكر أنها لا تتوفر بأسعار معقولة تسمح للأسر العادية بتناولها بانتظام لذا المواطن يلجأ للعديد من الأغذية الأخرى كبديل عن تلك الفواكه التي يحتاجها الجسم كونها تحتوي على كمية كبيرة من الماء والفيتامين وكذا السكر الطبيعي. بينما سهيلة ربة البيت صارت تتفادى التردد على المطاعم التي قالت أن البعض منها لا يحترم شروط حفظ المواد الغذائية وكذا النظافة وترى أن شهر الصيف يفضح إهمالها وعدم انضباطها، وترفض أن تقتني أي وجبة لأطفالها من الخارج وحتى في رحلات الاستجمام نحو البحر تفضل تحضير كل شيء في المنزل، حتى بالنسبة للمشروبات تقتنيها من محلات الحي الذي تقطن فيه. وحرص سهيلة نابع من تجربة مرة عندما تناول ابنها البطاطا المقلية بالبيض والجبن ومكث أسبوعا كاملا بالمستشفى، كما قالت وصل إلى الموت ثم عاد.
ويبدو أن حسين الذي جذبه السؤال يدرك جيدا مخاطر تلف المواد الغذائية حيث حذر من الحلويات التي تباع في الصيف وقال أن الكثير منها تحمل سموما لنا خاصة إذا احتفظ بها البائع وتمسك بعرضها لمدة أيام، بغض النظر عن حفظها في مكان بارد، إلى جانب امتعاضه من حمل المشروبات في شاحنات البضائع وتعرضها طيلة فترة نقلها من تجار الجملة إلى تجار التجزئة للفح الحرارة.