طباعة هذه الصفحة

أثار استياء كبيرا لدى المستهلكين

تذبذب في التموين ببعض المواد الغذائية والتسممات مرشحة للارتفاع

فضيلة بودريش

واجه المستهلك خلال فصل الصيف الحالي وخاصة مع حلول شهر أوت الجاري، تذبذبا محسوسا في التمويل بعدة مواد غذائية أساسية على غرار الخبز والحليب والأدوية، وارتفاع صاروخي في سعر الدجاج عبر أسواق اللحوم، بعد أن قفز نهاية الأسبوع إلى ما لا يقل عن 450 دينار للكيلوغرام الواحد، واشتكى بالموازاة مع ذلك العديد من المواطنين بالعاصمة على وجه الخصوص، من غلق العديد من الصيدليات لأبوابها بعد أن اقتطع جميع مستخدميها عطلتهم السنوية دفعة واحد، وحتى الأطباء نذكر منهم المختصون فضلوا بدورهم أن يتوجهوا إلى الراحة، قبل الدخول الاجتماعي الذي لا يفصلنا عنه سوى عشرة أيام فقط.
يتفاجأ كالعادة المواطن الجزائري في عز موسم الصيف ببروز بل وتفاقم مظاهر تثقل كاهله وتجبره في الكثير من الأحيان إلى دفع نفقات إضافية، بالإضافة إلى ظاهرة ارتفاع الأسعار، حيث مازال يتخبط في دائرة الندرة في التزود بمادتين أساسيتين تتمثلان في الخبز والحليب، والأخطر من ذلك أنه يتنقل من مكان إلى آخر من أجل إيجاد صيدلية لاقتناء الدواء في فصل الصيف، الذي تكثر فيه التسممات الغذائية والحمى لدى الأطفال وكذا الأنفلونزا، وما إلى غير ذلك من الأمراض. وفي اتصال هاتفي بالحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أوضح أنه على مستوى شبكة الإنتاج، أي على صعيد المصانع ولدى معظم الفلاحين، فالعمال يقتطعون عطلتهم السنوية في فصل الصيف وبالتحديد شهر أوت، سواء على مستوى المخابز ومصانع الحليب وفي حقول الخضر وبساتين الفواكه، وبسبب لفح الحرارة تنقص اليد العاملة في الحقول خاصة القادمة من الولايات الأخرى. وبالنسبة للذين يمارسون نشاط تربية الدجاج، لم يخف بولنوار أن نشاطهم يتراجع في الصيف بنسبة لا تقل عن 70 بالمائة، كونهم مازالوا يعتمدون على الأساليب التقليدية وبسبب انتشار الأمراض كلما ارتفعت درجات الحرارة، ويضاف إلى كل ذلك أن أسعار الدجاج خلال شهر رمضان سجل انخفاضا محسوسا أي إلى نحو 170 دينار للكيلوغرام مما جعل العديد من المربيين، يتخوفون من انخفاض الأسعار ويتريثوا في مواصلة النشاط. ويعتقد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن كثرة الطلب على الخبز والحليب والخضر من المخيمات الصيفية والأعراس والولائم،  قد ساهم في النقض في التزود، في وقت يوجد العديد من العمال في عطلتهم السنوية رغم ضمان الحد المطلوب من الخدمات. وفيما يتعلق بإغلاق العديد من الصيدليات بالعاصمة لأبوابها ارجع الأمر كون نحو 60 بالمائة من الصيادلة يختارون عطلتهم في فصل الصيف، لكن هذا لا يمنع من وجود نظام للمداومة لتلبية طلبات الزبائن. ويتوقع بولنوار أن تعرف التسممات الغذائية ارتفاعا محسوسا بفعل شدة الحرارة. وقال في سياق متصل أنها بدأت قبل شهر رمضان، وأنه ما يناهز نسبة 40 بالمائة من التسممات الغذائية تسجل في فصل الصيف أي في الأعراس والمطاعم وبسبب انتشار الأسواق الفوضوية.