طباعة هذه الصفحة

بعث السّياحة الدّينية في الأفق

فرصة ثمينة لإطلاق استثمارات صغيرة ومتوسّطة تساهم في تنمية المداخيل

ق / إ

مهرجان دولي حول الصّحابي الجليل عقبة بن نافع بسيدي عقبة في مارس

يوجد في الحقل الديني ثروة سياحية هائلة لا تزال دون المستوى المطلوب لاستثمارها في الديناميكية الاقتصادية. في هذا الإطار سطّرت غرفة التجارة والصناعة الزيبان تنظيم مهرجان دولي الأول من نوعه للسياحة الدينية حول الصحابي الجليل عقبة بن نافع ببلدية سيدي عقبة، وذلك أيام 17، 18 و19 من شهر مارس 2018، ولذلك عقد قبل أسبوع اجتماع تحضيري بمقر الغرفة خصص لتنظيم هذا الموعد الذي يراهن عليه رئيس الغرفة عبد المجيد خبزي، معلّقا آمالا على بعث الحركية في سوق السياحة عامة والدينية منها خاصة لتتوسّع محليا ووطنيا. وتتشكّل تلك الثّروة علاوة على الرصيد التاريخي اللاّمادي، من جملة الآثار العمرانية والمواقع التاريخية والأضرحة، إلى جانب محطات جغرافية لمسارات حركة قادة أو تنقّل قوافل عبر الأزمنة.
لا يزال ممكنا الرّهان على هذا المجال لإدماجه في المعادلة الاستثمارية ضمن التوجهات الجديدة للنمو، خاصة بالرفع من وتيرة المبادرة على مستوى كافة الشركاء، بدءاً بالجماعات المحلية التي تتوفر أمامها الفرصة الثمينة لإطلاق استثمارات صغيرة ومتوسطة تساهم في تحسين مناخ السياحة الدينية، فتحقّق مداخيل وتنشئ فرص عمل خاصة في الخدمات المختلفة من نقل وإطعام، وإقامة منسجمة مع طبيعة المنطقة وهوية المقصد الديني. هذا ما توصّلت إليه ندوة نقاش احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تمّ تسليط الأضواء على مختلف جوانب الموضوع، خاصة فيما يخص الشق الاقتصادي لهذا التوجه، في ضوء تجارب لبلدان عديدة عرفت كيف تدرج السياحة الدينية في تنمية قدراتها الاقتصادية، والرفع من مواردها بالعملة الصعبة على غرار بلدان مثل مصر، الأردن، تركيا وحتى تونس.