طباعة هذه الصفحة

منسق منظمة حماية وإرشاد المستهلك بورقلة لـ»الشعب»:

20 إلى 50 ألف دج معدل ديون المواطن بعد عيد الفطر

إيمان كافي

اعتبر المنسق العام للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك وبيئته لولاية ورقلة مراد شهبي في حديث لـ»الشعب» أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن في الجزائر تتوضح من خلال ما صرفه خلال شهر رمضان وعيد الفطر هذه السنة، حيث أبرزت ذلك شكاوي المواطنين من الغلاء الذي سجل في بعض من المواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى استطلاعات الأسواق، خلال نفس الفترة والتي كان من الصعب تغطية مصاريفها التي تتزايد بشكل ملفت للانتباه.

وبالنظر إلى هذه المعطيات، يقول مراد شهبي، يتبين أن المواطنين من أصحاب الدخل المتوسط كلفهم الخروج من شهر رمضان وعيد الفطر ديونا تتراوح ما بين 20 إلى 50 ألف دج، وبرر المتحدث وجهة نظره هذه بالعودة إلى القدرة الشرائية للمواطن والذي استهلك خلال شهر رمضان حوالي 70 ألف دج إلى 100 ألف دج دون احتساب فواتير الماء والكهرباء وما إلى ذلك وهو مبلغ يستحيل توفيره بالنسبة لهذه الفئة مما يؤكد بأن القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة بحسبما ذكر وهو ما يدفعه إلى اللجوء إلى الاستدانة لاستكمال وتغطية بقية مصاريف شهر رمضان، كما أضاف نفس المتحدث بأن ديون المواطن بالنسبة لذوي الدخل المتوسط فقط تراوحت ما بين 20 ألف دج إلى 50 ألف دج، في حين أن الوضع يعد أسوء بكثير بالنسبة للمواطنين من فئة محدودي الدخل.
 تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المصاريف ستضاف إلى الميزانية فمنذ بداية دخول فصل الصيف، انطلاقا من شهر رمضان وما بعده عيد الفطر يليه موسم الاصطياف والاحتفال بعيد الأضحى الذي يتزامن أيضا والدخول المدرسي المقبل على غرار السنوات الماضية، لذلك فإن العديد من العائلات تتخوف من تكرار نفس السيناريو من مصاريف تثقل كاهلها وما تتطلبه هذه المناسبات من شراء الأضحية ومستلزمات الدراسة من كتب وأدوات مدرسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى رهن أرباب العائلات في دوامة أخرى من الاقتراض أو شراء الأضحية عن طريق الدفع بالتقسيط إن توفرت للاحتفال بالعيد واستقبال السنة الدراسية الجديدة.