طباعة هذه الصفحة

مجلة «لاسيرانس» ترصد عالم الشغل والمؤسسة

الأخطار المهنية في قلب اهتمامات شركات التأمين

فضيلة بودريش

عالجت مجلة التأمينات التي تصدر عن المجلس الوطني للتأمينات في عددها الجديد ،ملفا يكتسي أهمية كبيرة، حيث تناول بشكل دقيق دور شركات التأمين في مواجهة الأخطار المهنية التي مازالت تهدد عالم الشغل، ووقفت بالموازاة مع ذلك على صالون المهنيين الذي جذب المؤمنين وفتح لهم نافذة على الخدمات المغرية والتحفيزات التي يتوفر عليها قطاع التأمينات وجاءت فرصة حقيقية للترويج والتحسيس في نفس الوقت، وتترقب شركات التأمين الجزائرية بتفاؤل كبير، تسجيل انتعاش حقيقي على مستوى سوق التأمينات، خاصة في ظل انطلاق مصانع تركيب السيارات في نشاطها.
اهتمت مجلة التأمينات بإسهاب وتعمق بعالم الشغل والمؤسسة الاقتصادية، حيث تطرقت إلى السوق الجزائرية، التي لديها قدرات كبيرة، وما تقترحه شركات التأمين الوطنية للمؤسسات من خدمات مغرية ومزايا تحفيزية مغرية، وبالاستعانة بالخبراء سلطت الضوء على ضرورة أن تكون مؤسسات التأمين قريبة من زبائنها على أكثر من صعيد، وترى أن شركات التأمين في الوقت الراهن صارت ضرورية من أجل ضمان جدوى وفعالية المؤسسة الاقتصادية، إلى جانب أن المؤسسات الإنتاجية في حاجة ماسة إلى مختصين وخبراء في مجال التأمين حتى تتجنب الكثير من الأخطار والخسائر في حالة قيامها بخطوة التأمين.
يتوقع مهنيو التأمينات بلغة تفاؤلية أن يعرف عام 2018 انتعاشا حقيقيا لقطاع التأمينات، على اعتبار أن التأمين عن السيارات تراجع بشكل رهيب خلال السنوات القليلة الماضية أي مع وقف الاستيراد منذ عام 2016، ويرشح أن يعود قطاع التأمينات ليعرف نموا محسوسا خلال العام الجاري، بفضل إنشاء مصانع تركيب السيارات التي ينتظر منها أن تلبي نسبة كبيرة من طلبات الزبون الجزائري، علما أن رقم أعمال شعبة التأمين عن السيارات قد انخفض بشكل لافت.
والجدير بالإشارة، فإن قطاع التأمينات ينتظر أن يعرف نموا بنسبة تتراوح ما بين 5و6 بالمائة خلال العام الجاري، بفعل عودة التأمين عن السيارات التي تمثل أعلى نسبة في مجال التأمين عن الأخطار، و تمت إثارة مسألة ضرورة تبني التسيير الرقمي لتعويض المؤمنين، وكذا الخوض في العديد من الخدمات التأمينية الجديدة على غرار التأمين عن المرض.
يذكر  أن صالون المهنيين الذي شاركت فيه شركات التأمين الجزائرية بالكثير من الاهتمام، على اعتبار أنه نجح في استقطاب عدد معتبر من المؤمنين،  كان فرصة للشركات للتقرب من زبائنها وكسب عدد معتبر من الزبائن الذين تعرفوا عن قرب على نوعية الخدمات وما تتضمنه من مزايا تفضيلية. وجاء الاعتراف واضحا من أن مسألة  إطلاق القروض العقارية، شكلت دفعا حقيقيا لقطاع التأمينات، بحسب تقديرات مسؤولي هذا القطاع والناشطين فيه من مهنيين.  تضمن العدد الجديد من هذه المجلة الكثير من التفاصيل والمعلومات حول المؤمن وشركات التأمين والعقود التي تبرم بين الطرفين، لأنه تم الحديث مع مختصين في القانون.