طباعة هذه الصفحة

موازاة مع حركة تجارية نشطة بورڤلة

انتشار الأسواق الموازية وفضاءات عديدة خارج الخدمة

ورڤلة: إيمان كافي

تشير الأرقام إلى أنه يوجد على مستوى ولاية ورقلة حوالي 8 أسواق مغطاة و7 أسواق أسبوعية، بالإضافة إلى 4 أسواق جوارية وسوق واحدة للجملة لبيع الخضر والفواكه ورغم هذا الرقم المقبول نسبيا من الفضاءات التجارية، إلا أن بعض التجمعات السكانية منها تسجّل ارتفاعا في نسبة السكان مازالت تفتقر لأسواق تجارية على الرغم من تخصيص أسواق جوارية بها على غرار حي النصر بورقلة.

يندرج سوق حي النصر ضمن أربعة أسواق تجارية مغطاة لبيع الخضر والفواكه كانت قد استفادت منها ولاية ورقلة خلال سنة 2013، بكل من بلديات ورقلة وعين البيضاء وتقرت والنزلة والتي أنجزت في إطار إنشاء أنشطة تجارية بالأقطاب العمرانية الجديدة وقدر الغلاف المالي الذي خصص لإنجازها بحوالي 20 مليار ستنيم، إلا أنها ظلت في الواقع عبارة عن هياكل بلا روح ولازال العديد من المواطنين بهذا التجمع السكني الآهل بالسكان يطالبون بتفعيل نشاط هذا الفضاء التجاري بحيهم.
وفيما يخصّ الحصيلة الإجمالية لنشاطات الرقابة للثلاثي الأول من سنة 2019، فقد تمّ تسجيل 2750 تدخل في إطار مراقبة الممارسات التجارية أسفرت عن تحرير 433 مخالفة و31 قرار غلق أما عن مراقبة النوعية وقمع الغش فقد سجّل 2472 تدخل أسفر عن 162 مخالفة أدت إلى 12 قرار غلق.
وبالنسبة لوفرة الخضر والفواكه بولاية ورقلة فإن حركية كبيرة لتدفق الخضر والفواكه تسجل بها، حيث إن تموين المواطن بهذه السلع يتمّ بشكل عادي وبصفة يومية على الرغم من افتقار المنطقة لمخازن المنتجات الفلاحية وغرف تبريد والتي يكون توفرها ضروريا لتجاوز مشكل ندرة هذه المواد في بعض الأوقات، هذا وتعدّ أسعارها المتداولة معقولة خصوصا في موسم جني المحاصيل أين يكون معدل الأسعار في متناول المواطن في العادة.
ورغم الحركية التجارية الجيدة على العموم، إلا أن عدة أسواق مغطاة مازالت خارج الخدمة الفعلية وتثير عدة تساؤلات حول الفائدة من مثل هذه المشاريع التي كلفت الدولة أموالا كبيرة، في حين مازالت الفضاءات التجارية الفوضوية لبيع الخضر والفواكه أكثر حضورا بالمقارنة مع غيرها، الأمر الذي يساهم يوما بعد يوم في تعزيز ثقافة اقتناء الخضر والفواكه من طاولات البيع الفوضوية بل تجاوز الأمر ذلك إلى حركة تجارية عادية لبيع وشراء اللحوم الحمراء والبيضاء من مربعات بيع عشوائية في مشاهد يومية مؤسفة تستدعي دق ناقوس الخطر وتتطلّب تكثيف عمليات المراقبة من أجل محاربة هذه الظاهرة غير الصحية، وهو الأمر الذي يصعب من عمل أعوان الرقابة.
وفي ورقلة خلافا لمناطق أخرى يمكن ملاحظة أن نسبة توفر خدمة بيع الخضر والفواكه على مستوى الأسواق المغطاة لا تمثل سوى 1 في المائة، حيث مازالت الأسواق المغطاة في كل من عين البيضاء، حي النصر، سيدي بلعباس، الرويسات، تقرت، النزلة، تبسبست فضاءات غير مستغلة على الرغم من توزيع محلاتها على التجار المستفيدين والذين يعدون أحد الأطراف الأساسية المساهمة في بقاء الوضع على ما هو عليه.
ويبقى توفير خدمات جيدة للزبون واستغلال فضاءات تجارية أنجزت أساسا للاستفادة منها مرتبطا بعدة عوامل أخرى أبرزها ضرورة تكاتف جميع جهود الجهات ذات الصلة مجتمعة من جانب وجدية التعامل مع هذه الوضعية من أجل القضاء على ظاهرة اقتناء السلع المعروضة في شروط غير صحية وتوعية المستهلك بأهمية اقتناء حاجاته من الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها من مواقع تجارية تستجيب للمعايير المطلوبة.