طباعة هذه الصفحة

أسعار النّفط تتراجع إلى 61 دولارا للبرميل

ف. بودريش

تكبّدت أسعار النّفط خسارة محسوسة، بعد أن تراجعت إلى حدود 61 دولارا للبرميل، بفعل التذبذب الذي طالها بعد القفزة الكبيرة التي حقّقتها عقب الهجومات التي استهدفت منشآت «أرامكو» السعودية، أي بعد أن بلغت سقف 71 دولارا للبرميل، جاء هذا الانخفاض السريع بفعل تواصل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وكذا التعافي السريع والذي لم يكن منتظرا لإنتاج النفط السعودي.
يترقّب المنتجون والمستثمرون باهتمام، التذبذب الكبير الذي تشهده أسعار النفط، ما يمنع ويصعب من مهمة توقّع على ما سوف تستقر عليه الأسعار، على الأقل إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، الموعد القادم لاجتماع دول منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، رفقة شركائها من الدول المنتجة المستقلة بقيادة روسيا. ويرى بعض الخبراء أن أسعار برميل البترول في منحى تنازلي مستمر، بسبب انعكاسات انخفاض أرباح الشركات الصناعية في الصين في شهر أوت الماضي، ما ضاعف من مخاوف تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يذكر أنّ العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، تراجعت بنحو 77 سنتا أو ما يعادل نسبة 1.26 بالمائة، مقارنة بمستوى الإغلاق السابق حيث استقرت في حدود 61.97 دولارا للبرميل. بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 23 سنتا أو ما يعادل نسبة 0.4 بالمائة،  وبلغت الأسعار 56.18 دولارا للبرميل.
فعلا العودة السريعة لإنتاج النفط في السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، في ظرف زمني قياسي، أي بعد أقل من أسبوعين على الهجمات في 14 سبتمبر تسبّبت في هذه الخسارة التي تكبّدتها الأسعار، وبالموازاة مع ذلك، باتت الأسعار تسير نحو الانخفاض بسبب ما وصف بالضغوط التي تشهدها، بعد الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكي، والتي تقدر بحوالي 2.4 مليون برميل منذ الأسبوع الماضي، والتخوف الأكبر يكمن في أن المخزونات الأمريكية مرشحة للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، وهذا من شأنه أن يجعل الأسعار ليست في مأمن على الإطلاق.