طباعة هذه الصفحة

رغــم التخـوّف مـن تراجـع الطلـب في 2020

أسعـار النفط فوق 64 دولارا

رغم التراجع الطفيف لأسعار النفط التي قاربت، خلال الأيام الماضية، سقف 70 دولارا، لكن تقارير بشأن نمو اقتصادي ضعيف في الصين، أكبر مستورد للخام، أثارت مخاوف بشأن الطلب الوقود وحدت من حجم التفاؤل بشأن توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، في وقت سابق  بحر الأسبوع الماضي. علما أنه خلال الفصل الأخير من عام 2019، نما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6 ٪ على أساس سنوي بما يتماشى مع التوقعات، بينما بلغ النمو للعام بالكامل نسبة 6.1٪، وتعد أبطأ وتيرة تسجل خلال 29 عاما. إذ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت حوالي4 سنتات، ليصل إلى حدود 64.58 دولارا للبرميل. والخام القياسي العالمي منخفض بحوالي 0.6 بالمائة في الأسبوع، ويتجه صوب تسجيل ثاني هبوط أسبوعي.
بالموازاة مع ذلك تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، نحو 6 سنتات ليصل إلى 58.45 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت ما يزيد عن 1 بالمائة خلال الجلسة السابقة. ويتجه الخام الأمريكي للتراجع نحو 1بالمائة في الأسبوع، كما سيسجل أيضا انخفاضا للأسبوع الثاني. وارتفع النفط منذ يوم الخميس الماضي، بعد أن وقعت الصين والولايات المتحدة على اتفاق المرحلة التجاري. وتلقت الدعم أكثر بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعديلات على اتفاق التجارة الحرة، بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
من جهة أخرى قلص ارتفاع الطلب الصيني في صورة بيانات استهلاك المصافي من الخام، أثر بيانات النمو الاقتصادي الأقل إيجابية.
أظهرت بيانات حكومية أنه في عام 2019، عالجت المصافي الصينية 651.98 مليون طن من النفط الخام، ما يعادل المستوى القياسي، البالغ 13.04 مليون برميل يوميا، بما يمثل ارتفاعا 7.6 بالمائة عن سنة 2018. كما سجل استهلاك المصافي من الخام أيضا، مستوى قياسيا شهريا في شهر ديسمبر الماضي.
كشفت منظمة «أوبك»، نهاية الأسبوع، أنها تتوقع انخفاض الطلب على نفطها الخام في عام 2020 حتى مع ارتفاع الطلب العالمي. وقالت في تقريرها عن السوق، أنه من المرتقب أن يتجاوز إنتاج الولايات المتحدة، الذي شهد زيادة في السنوات الأخيرة بفضل النفط الصخري، من سوائل النفط إجمالي 20 مليون برميل يوميا للمرة الأولى.
أكدت أن الإنتاج الأمريكي سيبلغ 20.21 مليون برميل يوميا في الفصل الأخير من عام 2020، ليلبي تقريبا الطلب في الولايات المتحدة، البالغ 21.34 مليون برميل يوميا. وخفضت أوبك توقعات الطلب على نفطها في 2020 بواقع 0.1 مليون برميل يوميا إلى 29.5 مليون برميل يوميا.
يمثل ذلك تراجعا بنحو 1.2 مليون برميل يوميا عن مستواه في عام 2019 كاملا، ويتماشى مع مستوى الإنتاج المسجل في شهر ديسمبر، عندما تراجعت حصة أوبك من الإنتاج العالمي بواقع 0.1 نقطة مئوية على أساس شهري إلى 29.4 بالمائة.
أوضحت أوبك إنها قد رفعت توّقعاتها الكلية لنمو الطلب على النفط في عام 2020، بمقدار 0.14 مليون برميل يوميا إلى 1.22 مليون برميل يوميا، مقارنة مع الشهر الماضي، مما يعكس تحسن الآفاق الاقتصادية وزيادة الطلب في الهند والصين. وإذا تحقق النمو فسيزيد بحوالي 30 ٪ عن السنة الماضية.

 ق. إ