طباعة هذه الصفحة

دعا إلى شراكة مع الشركات المهيمنة على الأسواق العالمية

الخبير مبتول: «دخول إفريقيا يتطلب دعائم لوجيستية وبنكية»

دعا الخبير عبد الرحمان مبتول إلى بناء شراكة «رابح رابح» مع شركات كبرى تراقب السوق العالمية من أجل الدخول إلى إفريقيا مع تنمية جهود تعزيز الجهاز الإنتاجي الداخلي وبروز مؤسسات جزائرية تنافسية جودة وسعرا.
أكد في تصريح لـ»الشعب» أن «التوجه إلى الأسواق الإفريقية يتطلب أيضا إقامة دعائم لوجيستية وبنكية»، متسائلا عن عدد البنوك الجزائرية المتواجدة في القارة السمراء. كما يستوجب هذا التوجه اعتماد الذكاء الاقتصادي على مستوى المؤسسات الإستراتيجية من أجل جمع ورصد المعطيات والمعلومات والمؤشرات بشكل دقيق وفي الوقت الحقيقي حول المنافسين إلى جانب التحكم في التكنولوجيات الجديدة التي لا تزال الجزائر تتطلع لتبوء مراتب جيدة في التصنيف العالمي خاصة من حيث التعاطي مع الاقتصاد الرقمي.
أبرز مبتول جانب الاهتمام النوعي بالكفاءات الخلاقة للمعرفة والمنتجة للقيمة المضافة على الصعيد المحلي الذي يقف اليوم على خط الجبهة الاقتصادية بحيث يتحول الوالي ومسير الشأن العام إلى منتج اقتصادي يلتزم بالنتائج.
غير انه أشار إلى أن الدخول إلى إفريقيا ليس بالأمر السهل بالنظر للتنافس الأوروبي الأمريكي والصيني لكن يمكن التوصل إلى ذلك باعتماد رؤية إستراتيجية خاصة وان الجزائر تملك أوراقا جيدة مثل ضعف المديونية واحتياطي مقبول بالعملة الصعبة التي تحتاج إلى استعمال دقيق من أجل تحويل تلك الثروة الافتراضية إلى ثروة حقيقية من خلال انجاز التحول الاقتصادي والطاقوي.
 أضاف في هذا الإطار قائلا: انه «خلافا لأزمة 1986 فإن للجزائر مؤشرات بلون أخضر، لكن شريطة إتباع نمط تسيير يقوم على الحوكمة محليا ومركزيا ضمن رؤية جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية»، خاصة مع استنزاف صندوق ضبط الإيرادات في 2016 والخطر الذي يتربص باحتياطي العملة الصعبة في أفق 2019/2019.