طباعة هذه الصفحة

مبتول يدقّق في مهام جهاز مكافحة الفساد ومجلس المحاسبة

القيام بمراقبة منتظمة مع تقديم توصيات بعيدا عن الرؤية «القمعية»

س. ب

من المستعجل إعادة النظر في النظام الإعلامي للمنظومة الاقتصادية

دعا الخبير عبد الرحمان مبتول، إلى أن يلعب جهاز مكافحة الفساد ومجلس المحاسبة دورهما كسلطة أخلاقية معنوية وتفادي الرؤية القمعية في السهر على حماية الاقتصاد والمال العام، وذلك من خلال القيام بعمليات مراقبة منتظمة وتقديم اقتراحات. ومن أجل مكافحة تضخيم الفواتير والتحويل غير الشرعي للعملة، أكد أن المراقبة أصبحت أكثر من مطلوبة موضحا أنه من المستعجل إعادة النظر في النظام الإعلامي للمنظومة الاقتصادية ومؤسساتها بعد أن انهار على حدّ تعبيره منذ حوالي 30 سنة.
وفي هذا الإطار، أبرز مسألة شفافية الحسابات بما في ذلك على مستوى شركات كبرى مثل سوناطراك التي توفر للبلاد من 97 إلى 98 بالمائة من العملة الصعبة. وبهذا الخصوص أشار إلى أنه رفقة فريق للتدقيق اشتغل مع إطارات وخبراء كان من الصعب تحديد بدقة هيلكة كلفة حاسي مسعود سواء لبرميل النفط أو شحن الغاز الطبيعي. لذلك يضيف الأستاذ مبتول فإن «بدون معلومة داخلية موثوقة يصعب القيام بأي مراقبة خارجية» ومن ثمّة تكون مهمة مجلس المحاسبة «مشوهة» وكذا الأمر في مختلف الإدارات التي تعتمد قواعد تسيير بالية مع غياب الشفافية وتجاهل مبدأ عقلنة الموازنة وترشيدها.
وأشار إلى أن غياب المراقبة شجّع بعض المتعاملين على الإخلال بتعهداتهم وزاد من تعقيد الوضعية الخلل في التنسيق بين مختلف المتدخلين مثل الجمارك والضرائب ووكالة تشغيل الشباب ووكالة تطوير وترقية الاستثمار، مما أدى ببعض المستثمرين إلى تحويل المشاريع عن أهدافها الأولى وفي حالات إلى بيع التجهيزات المقتناة في هذا الإطار.