طباعة هذه الصفحة

مجلة ميتاسيون (تحوّلات) لغرفة التّجارة والصّناعة

نشاط النّقل واللّوجستيك..قطاع في أوج التطور

س ــ ب

تصدر غلاف مجلة «ميتاسيون» (تعني تحولات) التي تصدرها الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة في عددها الأخير موضوع نقل البضائع واللوجيستيك، الذي يكتسي أهمية بالغة للاقتصاد الوطني مبرزا مختلف الجوانب ذات الصلة يتقدّمها مقال تناول المنشآت المينائية والجهود المبذولة لإدماج المجموعة البحرية للمتوسط، ومقال مرتبط حول أولوية نقل المسافرين.
 وأشارت المجلة في مقالها الافتتاحي إلى أنّ أهمية مواصلة الاستثمار لتوفير شروط التنافسية والجذب والاستقطاب الإقليمي، موضحة أنّ قطاع اللوجيستيك أو الإمداد والنقل هو أكبر مستعمل لليد العاملة القاعدية من أسواق ومناولين يحتاج أيضا للعصرنة  من خلال التكوين الملائم، مع تشجيع إقامة سلسلة لوجيستية ضمن التوازن الإقليمي بإحداث قواعد لوجيستية في كافة المناطق خاصة، حيث تسجّل معدلات نشاط اقتصادي أو على مستوى ما يعرف بأحواض الإنتاج لتقريب المنتوج من التوزيع وضبط السوق والتحكم أفضل في الإعلام الاقتصادي الذي بدونه لا يمكن التحكم في تحصيل الضريبة أو إضفاء الشفافية.
وسلّطت المجلة عبر جملة من المقالات الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بالموانئ الجزائرية والنقل، الذي لا يختصر في مجرد تحويل للبضائع، كما أثارت مسألة الربط بشبكة السكك الحديدية والدور المحدد الذي ينبغي أن تلعبه الشركة الوطنية للسكك الحديدة وفروعها الـ 13، إلى جانب الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات (أنسريف).
 وأشارت المجلة إلى أنّ القطاع الخاص مطالب بأن يهتم بتنمية نشاط قواعد اللوجيستيك، وهو أمر يتطلب وجود متعاملين احترافيين وليس دخلاء من أجل ملء الفراغ وجمع الثروة، وأوردت أيضا أنّ الجزائر حسب الترتيب الخاص باللوجيستيك التجاري الموجود لدى البنك العالمي توجد في المركز 75 ممّا يستدعي التركيز على تنمية وتطوير هذا النشاط بالتكوين أيضا عبر مدارس متخصّصة وذات معايير حقيقية.
للإشارة، تفتقر هذه المجلة لمساحة باللغة العربية ممّا يحرم الكثير من القرّاء وخاصة المتعاملين على امتداد التراب الوطني وفي الأسواق العربية وكذا الطلبة من متابعة التوجهات ورصد المؤشّرات التي قد توفّرها هذه الدّعامة الإعلامية المتخصّصة التي تثري ساحة الإعلام الاقتصادي محليا ووطنيا.