طباعة هذه الصفحة

 متوقعا بلوغ جاليتنا بالخارج 9 ملايين نسمة في 2030

مصيطفى يدعو لاندماج أفضل في مسعى نقل الجزائر إلى الدولــــــة الصـاعدة

 كشف الخبير بشير مصيطفى من باريس أن تعداد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا يلامس سقف 13.5 بالمائة من عدد السكان بالجزائر ونسبتها في العالم إلى عدد السكان تقارب 18 بالمائة، وهي نسبة مرشحة لأن تنقل حجم الجالية الجزائرية بالخارج إلى 09 ملايين نسمة آفاق العام 2030.
وأوضح كاتب الدولة السابق للاستشراف في - ندوة الاستشراف الأولى لمبادرة صناعة الغد للجالية الجزائرية في موضوع اليقظة الثقافية والتي احتضنها المركز الثقافي الجزائري بباريس نهاية الأسبوع - أن نسبة الجزائريين المقيمين بالخارج تلفت النظر من عدة زوايا منها الفرص التي تتميز بها من حيث التكوين المعرفي والعلمي والابداع والتراكم الرأسمالي والتزايد المستمر في الزمن، مشيرا في نفس الوقت إلى أنها تتميز أيضا بمخاطر منها التشتت وضعف المرافقة وضعف مؤشر التماسك الثقافي لدى الجيل الناشئ في أوربا، وهي وضعية تستدعي دراسة سوسيو اقتصادية استشرافية للتكفل بالأسئلة التي تطرحها الجالية.
وفي هذا الصدد، رافع بشير مصيطفى من أجل تماسك ثقافي في مرحلة متحولة من حياة جاليتنا بالخارج وتطبيق يقظة ثقافية تسمح بإدماج الجالية في أهداف التنمية الوطنية «لأن لا فعل يمكن أن يستمر دون تطوير الذهنيات في الاتجاه الصحيح».
وكانت ندوة باريس فرصة لعرض خطّة طريق المبادرة على آفاق 15 سنة تسمح برسم السياسات المواتية لنقل الجالية من وضعية التهميش واللامبالاة والتفكك إلى وضعية التنسيق المؤدي لتشكيل رأي ودور أكثر فعالية في المستقبل. كما سمحت للمشاركين  بمناقشة قضاياهم والتأسيس لحوار بناء وشفاف خلص إلى ضرورة إطلاق نشريات شهرية لليقظة تكون في متناول واضعي السياسات العمومية وتتضمن الاقتراحات العملية التي على أفراد الجالية التكفل بتطويرها من أجل إدماج أفضل للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في مسعى نقل الجزائر إلى حالة الدولة الصاعدة.