طباعة هذه الصفحة

حركية كبيرة تشهدها محلات الملابس بسكيكدة

الأولياء بين مطرقة كسوة الأطفال وسندان الأسعار

سكيكدة: خالد العايفة

تشهد محلات بيع الملابس الجاهزة خلال هذه الفترة من الشهر الفضيل حركية كبيرة من العائلات لاقتناء ملابس العيد للأطفال وذلك تزامنا مع اقتراب العيد، رغم ان هذا الاقبال حسب بعض البائعين الذين التقت بهم جريدة «الشعب» يعد محتشما مقارنة بالسنوات الأخيرة وذلك لان الكثير من هذه العائلات أصبحت تقتني البسة العيد قبل دخول الشهر الكريم، تفاديا لارتفاع الأسعار، وعدم توفر البعض من الألبسة للتهافت الكبير من قبل المواطنين خلال النصف الثاني من الشهر الكريم في النهار والليل على حد السواء.
يتوقع أن يزداد الإقبال على شراء ملابس العيد خلال اليومين الأخيرين من رمضان حيث لاحظنا في مختلف المحلات المتخصصة في بيع الالبسة، الانتعاش نسبي ومقصور على محلات بيع ملابس الأطفال لحرصهم على شراء ملابس العيد بينما ملابس النساء والرجال لا تحظي بنفس الإقبال لأن الغالبية العظمي من الأسر أحجمت عن شراء ملابس للكبار منذ فترة طويلة واقتصر استهلاكها على شراء ملابس الأطفال ويعد شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر بمثابة الموسم الذي ينتظره التجار لتحقيق الأرباح وتعويض الخسائر التي لحقت بهم.
وتعرف الأسعار ارتفاعا مقارنة بالفترة السابقة حيث يتراوح أسعار البدلة الواحدة ما بين 4000 و5000 دج بالنسبة لملابس الذكور والأحذية ما بين 2000 دج و3500 دج بينما سعر السروال في حدود 2300 دج وحده والقميص يفوق 2000 دج وحده كما مست ظاهرة ارتفاع الأسعار ملابس الإناث حيث أن سعر الفستان ما بين 3500 دج و6000 دج إلى جانب أسعار الأحذية هي الأخرى مرتفعة.
و ظاهرة ارتفاع أسعار ملابس العيد يراها بعض المواطنين الذين تحدثت اليهم جريدة «الشعب» انها على الرغم من ان تلك السلع ليست ذات جودة بينما معظمها مستوردة من الصين وهناك بعضها أوروبية بالمحلات ذات العلامة كما أن هناك ملابس عادية وأسعارها لا تتجاوز 2500 دج ولكنها ليست جيدة «، وهذه السلع اقبل عليها المواطن البسيط ،فهي ملاذه الوحيد لشراء كسوة العيد لأبنائهم خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود فبعد تكاليف رمضان التي أثقلت كاهلهم يأتي العيد لكي يلهب جيوبهم وكما أن هناك عائلات فضلت اقتناء أي لباس فالمهم إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم بمناسبة العيد، وصرح للجريدة احد المواطنين وجدناه بمحل لبيع البسة الأطفال بحي ديدوش مراد بوسط المدينة» ، ان «المعروض من البسة الاطفال لا تقل شأنا و تكلفة عن ملابس البالغين، فكسوة طفل في الثالثة من العمر، تكلف بالإجمال مليون سنتيم، فالعائلة التي تضم أربعة أطفال ،مضطرة لإنفاق حوالي 4 ملايين سنتيم لكسوة أبنائها»، وأشار «احمد.س» بائع للألبسة   بنفس الحي « الكثير يفضلون اقتناء منتوج جزائري مضمون، بدلا من منتوج صيني بنفس السعر الا ان هذا الإقبال على الملابس الجزائرية الصنع ،اصطدم بواقع ضعف الإنتاج وقلته»، وأكدت سيدة كانت رفقة 02 من أبنائها» انها تعتمد شراء ملابس العيد لأبنائها قبل  شهر رمضان خوفا من ارتفاع الأسعار قبيل عيد الفطر المبارك».