طباعة هذه الصفحة

طاقة إنتاجية بـ 200 ألف طن بالمؤسسة الوطنية للدهن

اهتمام بالتصدير رغم تحديات النقل

فضيلة - ب

اعتبر مزيان امحمد، مدير التسويق بالمؤسسة الوطنية للدهن، أن من شروط تصدير المنتوج الوطني خارج قطاع المحروقات، توفير النقل، وتحدث عن إمكانيات المؤسسة الكبيرة في التصدير، وجودة منتوجها القادر على اقتحام الأسواق الافريقية والعربية وكذا المغاربية.  

تعد المؤسسة العمومية للدهن التابعة إلى شركة الكيمياء والصيدلة من المؤسسات الوطنية الرائدة في صناعة مادة الدهن، حيث حسب تأكيد مدير تسويقها السيد امحمد مزيان، تغطي السوق الوطنية بنسبة لا تقل عن حدود الـ 65 بالمائة بينما بالنسبة للمواد النصف مصنعة، فسقف التغطية يصل إلى 100 بالمائة، على غرار دهن الأفران.  
ووقف مدير التسويق بهذه المؤسسة التي تتفرع عنها 6 وحدات موزعة عبر كامل التراب الوطني على تجربة التصدير الوحيدة في رصيد المؤسسة والتي خاضتها كما أوضح مزيان، نهاية عقد الثمانينات في إطار تسديد الديون لدولة روسيا والتي تم فيها تصدير ما يناهز الـ 20 ألف طن من هذه المادة الحيوية.    
وكشف متحدثنا أن القدرة الانتاجية لهذه المؤسسة تناهز سنويا الـ 200 ألف طن سنويا من هذه المادة، وتشمل مواد الدهن والمواد النصف مصنعة الموجهة للاستعمال الذاتي، حيث تسيطر عل السوق الوطنية وتفتك حصة الأسد.  
ويأتي أهمية منتوج هذه المؤسسة في ظل ورشات البناء المفتوحة من خلال برنامج إنجاز المليون وحدة سكنية خلال الخماسي الراهن وكذا المرافق العمومية المتمثلة في المدارس والجامعات إلى جانب الهياكل المحلية وما إلى غير ذلك.
ولم يخف مزيان اهتمامهم الكبير بعملية التصدير، بالنظر إلى كميات الانتاج الكبيرة وجودة المواد المنتجة، غير أن مشكل النقل مازال هاجسا بالنسبة إليهم، خاصة أن هذه المادة حساسة جدا وعملية نقلها للأسواق الخارجية مكلفة، وأعطى مثالا عن ذلك بعملية تصدير لكمية من المنتوج نحو دولة السينغال ويتطلب ذلك حسبه، التنقل عبر مرسيليا وهذا ما يجعل المنافسة صعبة التجسيد بالنظر إلى التكاليف الباهضة.
وأشار في ذات المقام أن كل دولة لديها مؤسسات لصنع مادة الدهن، لكنه يرى أنه يمكن توجيه كميات معتبرة نحو السوق الافريقية والعربية والمغاربية.
وبخصوص مدى قدرة هذه المؤسسة الوطنية الرائدة وطنيا في الانتاج الوطني وتلبية طلبات السوق الوطنية على التصدير، أعلن مدير التسويق مزيان أنه مبدئيا يمكن لمؤسستهم أن تصدر ما لا يقل عن 25 ألف طن سنويا نحو الأسواق الخارجية، مع احتفاظها بحصة معتبرة في تغطية السوق الوطنية.
يذكر أنه تشارك هذه المؤسسة في معرض الجزائر الدولي كما عودت الزبائن، وتعرض خبرتها ومنتوجها للزبون الجزائري والأجنبي الذي يشارك في المعرض، وتعد نموذج حقيقي للمؤسسات الوطنية المنتجة والتي تحقق نجاحا، وتحتاج إلى استراتجية وتحفيز من طرف السلطات العمومية خاصة القائمين على تشجيع الصادرات خارج المحروقات لاقتحام أسواق خارجية على الأقل تلك القريبة منا جغرافيا.