طباعة هذه الصفحة

«إيتوزا» تغيّر واقـع النقل

سعيد - ب.

يسجل المسافرون على مختلف خطوط النقل العمومي في الآونة الأخيرة ارتياحهم للعودة القوية لحافلات شركة «ايتوزا» التي تجوب منذ أيام في كافة البلدات والمدن بالعاصمة موفرة ظروف نقل مريحة لطالما بحث عنها المواطنون من حيث وفرة الوسائل واحترام مواعيد الرحلات وجودة الخدمات.
بدخولها سوق النقل كصاحبة مبادرة لرد الاعتبار لجودة النقل العمومي غيرت هذه المؤسسة العتيدة نحو الأفضل من صورة علاقة المواطن والنقل العمومي للمسافرين، بعد أن عانى لسنوات من هيمنة حافلات تابعة للخواص استغلوا نهاية احتكار الدولة للنقل وانفتاح النقل على المنافسة لفرض احتكار من نوع آخر.
ضمن معادلة التنافسية هذه بالذات يندرج إعادة انتشار ايتوزا في سوق النقل بالعاصمة على اعتبار أنها الطريقة الوحيدة التي يمكنها أن تحرك أصحاب الحافلات الخواص لمواكبة التطور أو الخروج من السوق لعدم القدرة على  المنافسة سعرا وخدمة والتزاما بحقوق الركاب من حيث الاحترام والراحة والسلامة والأكثر جدوى الركوب والوصول في الوقت.
بالرغم من حركة احتجاج غير شرعية يحاول من ورائها البعض عبثا التأثير في المشهد الجديد، إلا أن القاطرة تحركت ولم تعد تستدر لما يدور حولها كون غايتها النهوض بالنقل العمومي عبر حماية حقوق المسافرين في تلقي خدمة نوعية وشروط تعامل أفضل يليق بالمركز الاجتماعي والاقتصادي للمواطن في مرحلة تتطلب الرفع من وتيرة الأداء الذي يرتكز على النقل.