طباعة هذه الصفحة

فرنسوا اكوابو ممثل المهرجان  الإفريقي للسينما والتلفزيون:

«تمسّكنا بصناعة الفيلم الملتزم وسيلة للتعبير عن أنفسنا» عرض معركة الجزائر في خمسينية «Fespaco»

من خلال هذا الحوار يدافع فرنسوا ادياناغا اكوابو رئيس مصلحة المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بوغادوغو ببوركينا فاسو، الذي فاز بجائزة «مريام أكيبا» للإبداع الثقافي في طبعتها الأولى، عن ضرورة تمسك الدول الإفريقية بصناعة الفيلم الملتزم وتشجيعها كونه فنا عاكسا لما تعيشه شعوبها من مشاكل ومحاولة في أغلبية الأحيان عرضها للنقاش بغية إيجاد الحلول اللازمة.   

«الشعب»: أنت من المهتمين بصناعة السينما ومعروف عن الفيسباكو اهتمامه بالفيلم الملتزم كيف ترى مهرجان الجزائر الدولي للسينما: «أيام الفيلم الملتزم»؟
فرنسوا ادياناغا اكوابو: هو مهرجان رائع للغاية أنا احضره للمرة الثالثة على التوالي  وأقول أن هذه الطبعة تميزت بتقديم أفلام روائية ووثائقية في المستوى.
أقول أن  إدارة المهرجان مواظبة دائما على التمييز وعلى نفس الوثيرة التي تقدم أفلام تحمل رسالة مفادها ان على الإنسان أن يبقى صامدا أمام كل المشاكل التي تعترض طريقه وهناك أفلام تصنع العلاقة بين كل ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي في حياة الشعوب.
وماذا عن واقع الفيلم الملتزم اليوم بالقارة السمراء؟
- تعاني صناعة الفيلم الملتزم حاليا من بعض الركود في اغلب دول إفريقيا على وجه الخصوص، لكن مازالت هناك مبادرات تحتاج منا الدعم والتشجيع والتي تحاول الإبقاء على هذا النوع من الفنون السينمائية منها مهرجان «سيني ليبر»، «  éniC
erbiL tiorD» الذي  تحتضن وغادوغو ببوركينا فآسو طبعته 14 من 08الى 15 ديسمبر الجاري. و هو مهرجان يتناول  قضية حقوق الإنسان و توعية الشباب الإفريقي.  
ولا بد أن يفهم الجميع أن الفيلم الملتزم لا ينتج من أجل خلق البلبلة وزرع بدرة التمرد والثورات لكنه وجد لإيقاظ الضمائر و تنوير البصائر والعقول وحملها على النهوض بحياتها ومستقبلها والتطور نحو الأفضل.
وصناعة الفيلم الملتزم طريقة للحفاظ على كرامة الإنسان والشعوب ولا بد لنا نحن كأفارقة من الحفاظ عليها والمواصلة في انجاز هذا النوع من الأفلام المعالجة بطريقتنا الخاصة  لقضايانا و مشاكلنا كي لا يأتي يوم يتحدث عنا ويحكي قصصنا الآخرون.

 «جائزة مريام أكيبا» تشجيع  للسينما  الافريقية الملتزمة

 نال «الفيسباكو» جائزة مريام أكيبا للإبداع الفني الطبعة الأولى فما هو شعور القائمين على المهرجان بهذا الفوز؟
- إنها جائزة نتشرف بها كثيرا في إدارة المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون ونهديها بدورنا لكل السينمائيين والفنانين الأفارقة الذين آمنوا بالسينما الإفريقية وناضلوا من أجل أن يصبح اليوم «fespaco» مؤسسة قوية ذات شهرة وانجازات عظيمة.
 ما هو رأيكم في مبادرة الجزائر بإنشاء هذه الجائزة؟
- أحيي كثيرا هذه المبادرة الطيبة التي لا يوجد مثلها في أنحاء العالم. الجزائر هذا البلد الكبير للسينما والمشجع الأكبر للسينمائيين والمبدعين الأفارقة  نذكر هنا «البناف» الذي وبالرغم من كونه لم يعد موجود إلى انه باق راسخ في الذاكرة. لابد من القول ان الجزائر  بلد يؤمن حكومة وشعبا بالقيم الثقافية وبقدرة الفن السابع على تحريك الجبال وتقريب المسافات بين الشعوب من أجل تحسين أوضاع الحياة و ترقيتها.
 هل كنتم تتوقّعون هذا الفوز وقد شملت المنافسة أكثر من 100 عمل فني وثقافي إبداعي يمثلون 40 بلدا؟
- لم نكن متيقنين أننا سنفوز بهذه الجائزة لهذا قررنا إهدائها إلى كل رجالات السينما لأنهم هم من صنعوا هذا الفوز و ساعدوا إدارة المهرجان على الصمود بالرغم من العثرات التي واجهتها وأيضا على المواصلة في التنظيم كل الطبعات لحد اليوم و هي تستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المهرجان شهر فيفري القادم.
خمسون سنة من عمر «fespaco « ما هي الحصيلة التي سجلت وما هي  المحطات القادمة أو الرهانات التي تعتزم إدارة المهرجان كسبها؟
- الحصيلة ستقدم خلال احتفالات الخمسينية لكن الإدارة قررت بهذه المناسبة أن تضع جسرا يربط بين الذاكرة والمستقبل نحيي من خلالها ما أنجز ونفكر في كيفية المضي قدما ولا ننسى أن السينما أصبحت اليوم صناعة قادرة على تساهم في اقتصاد الدول.
 وما هو البرنامج المسطر؟
- الخمسينية ستكون مناسبة لوضع خارطة الطريق ولائحة الرهانات القادمة، فإضافة إلى البرنامج العادي سيكون عرض للأفلام الفائزة بجوائز المهرجان وآخر للأفلام الخالدة ومن بينها الفيلم الجزائري «معركة الجزائر».