طباعة هذه الصفحة

المصورة الهاوية والشاعرة إيمان كردال:

عدسة الفنان تُبدع حين يعجز اللسان

حاورها: أسامة إفراح

إيمان كردال فنانة تصوير هاوية.. لا يتعدى عمر ابنة مدينة بوفاريك 26 سنة، ومع ذلك فقد سبق وأن خاضت تجربة شعرية باللغة الفرنسية، قبل أن تبدأ رحلتها مع فن التصوير منذ سنتين.. رحلة بدأت بالهاتف النقال، قبل أن تنتقل بشغف إلى الآلة المحترفة. لا تنظر إيمان بعين المصورة فقط، بل أيضا بعين المرأة، التي يصعب عليها أن تحمل عدسة وتجوب بها الشوارع، دون أن تلفت الأنظار.

«الشعب»: تمارسين التصوير الفوتوغرافي منذ سنوات.. ما الذي جذبك نحو هذا النوع من الفنون؟ وكيف تقيمين مشاركاتك في مختلف المعارض حتى الآن؟
إيمان كردال: بدأت رحلتي مع فن التصوير منذ سنتين فقط، وقد اخترت التصوير الفوتوغرافي لأنه هوايتي المفضلة.. أذكر أنني بدأت التصوير باستعمال كاميرا الهاتف النقال، قبل أن أقرّر العمل مؤقتا لكسب مال يكفيني لشراء آلة تصوير، وهكذا بدأت حكايتي الجميلة مع هذا الفن.
شاركتُ في مختلف المعارض وهذا بفضل شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، ومن المعارض التي شاركت بها المعرض الدولي للصورة وعنوانه «صورة.. امرأة»، وقبل ذلك في المهرجان الوطني لإبداعات المرأة.
قبل التصوير كانت لديك تجربة شعرية.. هل يمكن أن تحدثينا عن هذه التجربة؟
 تجربتي الشعرية كانت تجربة جميلة ومكنتني من التعرّف على عدد من الشعراء المبدعين في هذا الميدان .. كنت أكتب باللغة الفرنسية وشاركت كتاباتي مع كثيرين من محبّي الشعر، وأحيانا أحس أنه من الممكن أن يكون هذا المجال الإبداعي (الشعر) هو الذي حفزني لكي أميل إلى التصوير الفوتوغرافي، لأن هناك علاقة بينهما، فالذي يعجز اللسان عن التعبير عنه تعبر عنه الصورة بألوانها وأشكالها المختلفة.
ما هي التسهيلات وكذا العراقيل التي صادفتك في كلا التجربتين؟
 من التسهيلات التي صادفتني في ممارستي لهواية التصوير هي أنني تعرفت على مصورين مبدعين، ساعدوني كثيرا وتعلّمت منهم عديد الأشياء، وهي فرصة لا تتاح للجميع.. أما بالنسبة للعراقيل فالمشكل الأكثر تكرارا في رأيي هو أننا لا يمكن أن نصور أينما يحلو لنا، وبالنسبة للبنات فالصعوبة تكون مضاعفة، مقارنة بما هو موجود لدى الرجال الذين يمارسون التصوير.. هذه المشكلة مطروحة لديهم أيضا ولكن بنسبة أقل بكثير.. أعتقد أنه بالنسبة للمرأة فإن التصوير شيء جديد نوعا ما على المجتمع الجزائري.
 ما الذي يجب فعله لتذليل هذه العراقيل وتشجيع الإبداع لدى الشباب؟
 يجب تغيير نظرة المجتمع إلى مجال التصوير الفوتوغرافي، حتى نحن النساء يحقّ لنا الإبداع فيها بكل حرية، ويجب على المجتمع الجزائري أن يتقبل هذا الأمر، هذا ما سيمكّننا من الإبداع أكثر.
 كيف تنظرين إلى إبداع المرأة خصوصا؟ وما هي الرسالة التي توجهينها إليها من خلال أعمالك وإبداعاتك؟
 أرى أن مجتمعنا لا يتقبل هذه التغييرات 100 بالمائة، ولكن هناك تغيير في ذهنيات البعض، ونجدهم يتقبلون إنجازات المرأة ليس فقط في مجال التصوير أو الشعر، بل في كل الميادين الثقافية والعلمية والسياسية والرياضية.
 هل لديك مشاريع مستقبلية؟
  أسعى إلى أن أنمّي هوايتي وأطوّرها إلى أقصى درجة، ولم لا يكون التصوير الفوتوغرافي هو مهنتي المستقبلية، التي أجمع فيها بين الربح المادي من جهة، وممارسة هواتي المفضلة من جهة أخرى.